أكدت دراسة بريطانية حديثة على وجود حالة من "الانقسام التقني" داخل المجتمع البريطاني بعد أن أشارت إلى أن 9 ملايين من سكان بريطانيا الراشدين لم يستخدموا الإنترنت نهائياً طوال حياتهم. "الانقسام التقني" داخل المجتمع البريطاني هو في حقيقة الامر "انقسام" يعتمد على السن وعلى أحد طرفيه يوجد كبار السن الذين يعيشون في بيئات محدودة الإمكانيات لم توفر لهم قط الاتصال بشبكة الإنترنت. المشكلة ليست بجديدة على المجتمع البريطاني حيث تحدث عنها رئيس الوزارء البريطاني كما طالما حذرت جميعات رعاية المسنين في المملكة المتحدة من إمكانية حدوث "انقسام تقني" بين الفئات العمرية للمجتمع البريطاني، وكشفت عن أن هذا "الانقسام" يزداد تأثيره السلبي يوماً بعد يوم مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في تقديم الكثير من الخدمات حيث لن تستطيع هذه الفئة "الجاهلة" باستخدام الإنترنت التعامل مع الخدمات ما يؤثر في النهاية على مستوى تقديم الخدمات العامة في المملكة المتحدة. مكتب الإحصاء القومي في بريطانيا كان هو الجهة المسئولة عن تمويل الدراسة التي أوضحت أن فرد واحد ضمن كل 16 فرد ضمن الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 16 و24 عاماً لم يستخدم الكمبيوتر أبداً، فيما تتضخم النسبة وتبلغ 60% لمن هم أعلى من 65 عاماً.
الدراسة أوصت الحكومة البريطانية بالتعاون مع الشركات والجمعيات الخيرية لتوفير تدربيات خاصة ومكثفة لكبار السن ليكونوا أكثر ترابطاً باستخدام الإنترنت.