هل من الممكن أن نحصل على كأس الأمم الإفريقية لسابع مرة في تاريخ البطولة، وثالث مرة على التوالي -يارب- هذا حلم 80 مليون مصري! ولكن هذا الأمل مربوط بأقدام بعض اللاعبين، ولكن أي لاعبين؟! لاعبين قلبهم حيّ، لا يفكرون إلا في اسم مصر، ومصر تكون عندهم هي رقم واحد واتنين وتلاتة وأربعة وخمسة.. وبعد ذلك لا يضر أن يفكر في نفسه.. برغم من أنه لو فعل ما في البداية سيكون هو نفسه"بشوية" ذكاء رقم واحد. واستأذنكم في أن نطلع في أوراق واحدا من لاعبي المنتخب الذي أخشى عليهم من أنفسهم من نتائج سلبية خطيرة بسبب تفكيرهم في أنفسهم. عصام الحضري.. لا أنكر إنني كثيرا ما أصبت بالحيرة أمام ظاهرة عصام الحضري، هل انتقده وأهاجمه بعد الهروب من الأهلي الذي صنع اسمه بعد المولى سبحانه وتعالى. ولا أنكر إنني شعرت بإنني قسوت عليه كثيراً، ولكنني قبل أن أسقط في هذا الفخ عندما أقنعني الحضري نفسه بأنه فعلا مخطئ، ويستحق أكثر من ذلك ألف مرة عندما أقنع الجميع بأنه لا يشبع أبدا من المال وبعد أن هرب –نعم هرب من الأهلي– وذهب إلى سيون السويسري، وأغلقت غالبية الأبواب في وجهه وذهب كل شيء عليه من حب جماهيري كاسح، وشعبية إيجابية وألغيت العقود الإعلانية، حاول التنقيب عنها من جديد عن طريق التمسك بعرض الإسماعيلي الذي دفع فيه الغالي والنفيس 600 ألف دولار لسيون و2مليون له في عقد 3 سنوات، عاد وبعد 6 شهور فقط ليطلب الرحيل وتزييف الكلام مرة أخرى ويطلب من الإسماعيلي بالرحيل وأن يفي مسئولي الدراويش بما وعدوا، دون أن ينظر لمستقبل الإسماعيلي الذين أضاعوا محمد صبحي بالتعاقد معه.. ولم يكتفِ الحضري بذلك حيث بدأ بتشويه صورة لاعبي الدراويش وقال: "إن لاعبي الإسماعيلي ليس لدهم طموح الفوز بالبطولات"، وكغيرها من الانتقادات التي ساقها عندما رحل من الأهلي بل واشتكى الأهلي للفيفا.. ولكن الحضري كعادته عاد ليتلون من جديد و يترجى الإسماعيلي بأنه يريد الاحتراف لا أكثر، وكأن الإسماعيلي نادي عم "اس دحمد".. وكأن السودان أفضل من مصر ألف مرة كرويا. ورفض الحضري أن يقول الحقيقة أنه لم ولن يشبع إطلاقا من شرب ماء بحر الفلوس المملح الذي كلما شرب منه لن يرتوي أبدا.. كل هذا كلام فارغ فالحضري فقط يريد أن يرفع أرقامه من البنكنوت بالرحيل للمريخ السوداني.. فهل يلحق الإسماعيلي بنفسه ويفوت الفرصة على الحضري قبل أن يشرب من الكأس الذي شرب منه الأهلي.. ويخسر فنياً وماليا أم سيلحق بنفسه متمسكا بالثلاثة مليون جنية.. والخيبة أن تركيز الحضري في الفلوس ممكن يجي على المنتخب بالكوارث لتشتت تركيزه في البطولة.. والمشكلة أن كبير الاتحاد تدخل في المشكلة بطلب من الحضري ليتوسط له، ووعده بذلك برغم من أنه كان من المفروض أن يقول له "عيب يا بني ركز مع المنتخب الأول، وبعد ذلك نشوف المشكلة".. ولكن مين بيفكر في مصر يا عالم دول ناس مصر عندهم بتبتدي من مركز عشرين في اهتمامتهم!! ونفس الأمر تقريبا حصل من الحاج ميدو الذي فشل في أن يتعلم من الاحتراف الخارجي أي شيء، وبدلا من أن يفعل مثل لاعبي المنتخبات الأوروبية ويقول كلمة حلوة، ودعم للمنتخب شغل أسلحته الفشنك منذ أن خرج من المنتخب، وأطلق قنابل التصريحات البتنجاني ضد المدير الفني، وسار على نفس منواله العميد دون أن يتذكر أنه مدرب مثل المعلم حسن شحاتة، وعليه أن يحترم نفسه ويحترم اختيارات المدرب كما فعل هو عندما أبقى علي هاني سعيد على دكة الاحتياط، وهو المدافع الدولي.. ولم يضع ميدو مصر لحظة أمام عينيه، ولماذا يضعها طالما هو عميان بحب نفسه لهذه الدرجة.. معلهش يا مصر حقك عليه!!. ويارب مصر تعمل حاجة في أنجولا