تسيطر حالة من القلق الشديد على المهندس عدلي القيعي مدير لجنة التعاقدات بالأهلي، وسيد عبد الحفيظ المنسق العام لقطاع الكرة؛ بسبب تسويق اللاعبين المرشحين للرحيل. فقد انهمرت العروض على بعض اللاعبين؛ مثل: هاني العجيزي، ومصطفى شبيطة، وعبد الله فاروق، وأمير سعيود، ورمزي صالح، لكن تلك العروض لم تُشبِع غرور مسئولي الأهلي؛ نظراً لضعف المقابل المادي، إذ تسعى الفرق الأخرى لضم اللاعبين مقابل مبالغ مالية زهيدة، مستغلين اضطرار الأهلي للاستغناء عن خدماتهم، لإفساح المجال أمام الصفقات الجديدة، مما يجعل رحيل هؤلاء اللاعبين عن القلعة الحمراء أمراً سهلاً في حال عدم القيد في القائمة الأولى. وقد أثار هذا الأمر غضب "القيعي"؛ لأنه يواجه صعوبات كبيرة عندما يسعى لإبرام صفقات جديدة، حيث يطلب مسئولو الأندية مبالغ مالية كبيرة للغاية. ويعتبر "شبيطة" وعبد الله فاروق الأكثر طلباً مِن بين المرشحين للرحيل عن الأهلي؛ إذ عرض كل من الجونة وسموحة والمصري والاتحاد التعاقد معهما. من جانبه، أكّد سيد عبد الحفيظ ل"بص وطل" أن لجنة الكرة لن تُفرّط في أي لاعب إلا في حال الاستفادة مادياً من رحيله، لتعويض المبالغ المالية التي تكبّدتها خزينة النادي عند شراء اللاعب. ورفض "عبد الحفيظ" الحديث حول اللاعبين المرشحين للرحيل، مبرراً ذلك بأنه يُؤثّر سلباً على تسويقهم، ويؤدي إلى تخفيض أسعارهم، مما يعود سلباً على النادي. من ناحية أخرى، أكّد هاني العجيزي -مهاجم الفريق الأحمر- أنه دخل في مفاوضات مع أكثر من نادٍ في الدوري الممتاز تمهيداً للانضمام إلى أحدها الموسم المقبل. وجاء استبعاد "العجيزي" نهائياً من المعسكرات التي دخلها الأهلي في جميع مباريات كأس مصر، ليُؤكّد أنه لن يستمر في القلعة الحمراء بعد فشله في إثبات جدارته بارتداء الفانلة الحمراء طوال الموسمين الماضيين، وعدم تمكّنه من استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت له. وأعلن "العجيزي" رفضه وصاية الأهلي في تحديد وجهته المقبلة؛ إذ أكّد أنه يملك العديد من العروض التي يدرسها في الوقت الحالي، قبل الاستقرار على أفضلها، ومن بين الأندية التي تسعى لضمه: الإسماعيلي والجونة والمصري والاتحاد السكندري. من ناحية أخرى، تمسّك الفلسطيني رمزي صالح -حارس مرمى الأهلي- بالرحيل عن الفريق دون الحصول على مقابل مادي من عائد انتقاله لأي نادٍ آخر، لا سيما أن خزينة النادي لم تتحمّل أي مبالغ مادية عندما انضم للفريق منذ موسمين، قادماً من نادي شباب جباليا الفلسطيني. ورفض الحارس تحديد مسئولي الأهلي 500 ألف دولار نظير الاستغناء عن خدماته، معتبراً المبلغ كبيراً للغاية.