عقدت مكتبة "عرابي" أولى ندواتها الثقافية عقب افتتاحها؛ حيث حلّ الكاتب الصحفي "أسامة غريب" ضيفاً على المكتبة، بحضور كوكبة من الكتّاب والناشرين يتقدّمهم الأستاذ "كريم الشاذلي" مدير عام دار أجيال، و"مصطفى الحسيني" المسئول بدار "دوّن"، و"أحمد أبو زيد" مدير عام دار كيان، إضافة إلى الكاتب "محمد فتحي"، والكاتبة "نهى حماد"، والكاتب والمدوّن "أحمد الصباغ". أكد "أسامة غريب" أنه تفاجأ حينما صنّف البعض أعماله على أنها كتابات ساخرة، مشيراً إلى أن الكاتب لا ينوي كتابة عمل ساخر حينما يبدأ الكتابة، ولكنه يكتب ما لديه قبل أن يُفاجأ بهذا التصنيف، مشيراً إلى أن ما يهمه هو أن يصل المضمون إلى القارئ بغض النظر عن فكرة أن يضحك من عدمه. وحول أسلوبه الخاص في كتابة تفاصيل رحلاته، أوضح غريب أن الأسلوب القديم في كتابة أدب الرحلات أصبح بلا فائدة، فلا يوجد جديد إذا ما ذهب إلى الصين ثم عاد ليكتب عن زيارته إلى سور الصين العظيم، إضافة إلى أنه -والكلام لغريب- يعشق أن تكون الكتابة "معجونة" بالبشر والناس والمواقف؛ فالبطل هم البشر، والكتابة يجب أن تكون محملة بشحنات درامية، مشيراً إلى أنه وجد في رحلاته ما يستحق أن يُروى وما يستحق أن يكتب فكانت البداية. وحول غلاف كتاب "مصر ليست أمي" أشار غريب إلى أن الفنان والكاتب أحمد مراد صنع ثلاثة أغلفة للكتاب عقب قراءته، وترك له -والكلام لا يزال لغريب- حرية الاختيار، فقام باختيار الغلاف الذي نشر به الكتاب بعد أن تحيّر لفترة في الاختيار؛ لأن الأغلفة الثلاثة مبهرون، ولا يزال محتفظاً بهم، ولم ينسَ غريب أن يشيد بروايتي "فيرتيجو" و"تراب الماس" ل"مراد"، مؤكداً أنه روائي متميّز وموهوب وفنان كبير. ونفى غريب أن تكون الراقصة التي تتوسط غلاف الكتاب تشير إلى مصر، ولكنها تعبر عن الحالة التي كتب عنها غريب في كتابه. ورداً على سؤال يتعلّق بكيفية اختياره لدار النشر التي تقوم بنشر كتابه، أشار غريب إلى أهمية إمضاء عقد مع دار النشر على أن تتكفل الدار بالدعاية للكتاب، وتتكفل الدار برعاية العمل وتوزيعه بالشكل اللائق. وعدّد "غريب" وسائل النصب التي تلجأ إليها بعض دور النشر، مشيراً إلى أن بعض دور النشر تقوم بطبع الكتاب على حساب الكاتب، ولا تقوم بمحاسبته، أي إن الكاتب كتب العمل ودفع تكلفة الطباعة لصالح هذا الناشر دون أن يُجنِي شيئاً. وهنالك -والكلام لغريب- ناشر يتبنّى العمل ويقوم بنشره على حسابه الخاص، ولكن دون أن يعطي شيئاً للكاتب، وهنالك دور نشر تقوم بطباعة أكثر من طبعة من الكتاب الواحد تحت اسم الطبعة الأولى، وكلما قام الكاتب بالسؤال عن أخبار المبيعات، يتم إخباره أن الطبعة الأولى لا تزال في السوق، بينما الناشر فعلياً طبع الطبعة الثانية والثالثة وربما الرابعة كذلك، فهنالك كتب تظل الناشر يطبع منها الطبعة الأولى إلى الأبد حتى لا يكون للكاتب حقوق. ونوّه غريب إلى أن الكاتب يشعر باليأس في بعض الأحيان من تعليقات القارئ، خاصة إذا ما كان المقال واضحاً، ولكن التعليق يوضح أن القارئ لم يستوعب ما كتب بالمقال. وحول تأييده للبرادعي أشار غريب إلى أنه لا يطلب من أحد أن يعطي صوته ل"محمد البرادعي"، ولكن المطلوب أن نقف خلف المبادئ التي يسعى إليها البرادعي ومن معه حول تعديل الدستور. أسامة غريب: فوجئت بتصنيفي كاتباً ساخراً * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: