سجلت سامسونج إلكترونيكس أرباحا فصلية قياسية قدرها 7.3 مليار دولار أي نحو مثليها في الفترة المقابلة من العام الماضي بفضل مبيعات قوية لأجهزة التلفزيون الحديثة والهواتف الذكية جالاكسي التي عوضت انخفاض الطلبيات على الرقائق الالكترونية والشاشات من شركة أبل منافسها الرئيسي وأحد عملائها الكبار. غير أن غالبية المحللين يتوقعون انتهاء سلسلة متصلة من أربعة فصول قياسية في ديسمبر كانون الأول إذ أن المجموعة الكورية الجنوبية تعزز عمليات التسويق لمنافسة النسخة الجديدة من جهاز آي فون الذي تنتجه أبل ومنتجات أخرى في سوق الهواتف الذكية العالمية التي يبلغ حجمها 200 مليار دولار. وبحسب تقديرات كريدي سويس أنفقت سامسونج نحو 2.7 مليار دولار على التسويق في الفترة يوليو-سبتمبر فقط من بينها عروض خاصة بدورة الألعاب الأولمبية في لندن وعروض جديدة لهواتف جالاكسي. علاوة على ذلك ستؤدي الأرباح القياسية المتوقعة لسامسونج هذا العام التي تبلغ 28 تريليون وون (25 مليار دولار) إلى دفع مكافآت للعديد من العاملين في الشركة الذين يبلغ عددهم 206 آلاف أوائل العام المقبل. وقد تضطر سامسونج لتجنيب أموال في الربع الحالي إذا خسرت الاستئناف الذي تقدمت به ضد حكم أصدرته محكمة أمريكية في 24 أغسطس آب يلزمها بدفع تعويضات لأبل تفوق مليار دولار لانتهاكها براءات اختراع. وقبل نشر النتائج الفصلية الكاملة في 26 أكتوبر تشرين الأول قدرت سامسونج أن أرباحها التشغيلية في يوليو-سبتمبر قفزت بنسبة 91 بالمئة إلى 8.1 تريليون وون مقارنة بمستواها قبل عام متجاوزة متوسط توقعات 16 محللا في استطلاع أجرته رويترز والذي بلغ 7.6 تريليون وون. وهذا الرقم أعلى بأكثر من 20 بالمئة من الرقم القياسي السابق المسجل في ابريل-يونيو. وقالت الشركة التي تقدر قيمتها بنحو 197 مليار دولار إن إيرادات الربع الثالث بلغت 52 تريليون وون متماشية مع التوقعات. وتراجع سهم سامسونج 0.5 بالمئة إلى 1.36 مليون وون (1200 دولار) يوم الجمعة. وارتفع السهم أكثر من سبعة بالمئة منذ هزيمة الشركة في المعركة القضائية مع أبل في أغسطس
