مع ارتفاع نسبة مرض التوحد، الذي بات يصيب 1 من 88 طفل في الولاياتالمتحدة (ضعف عدد الحالات المسجلة قبل 10 سنوات)، تم إنفاق أكثر من 1 مليار دولار على الأبحاث المرتبطة بالتوحد في السنوات العشرة الماضية. بينما تم نفي بعض الفرضيات المقترحة بأنها تساهم في إحداث مرض التوحد (مثل المطاعيم)، بعض الفرضيات الأخرى ما تزال قائمة. أحدث الدراسات أشارت أن هنالك رابطة بين التوحد و بدانة الأم، و جلبت أدلة حول كيفية عمل الدماغ في حالات التوحد، الأمر الذي قد يساعد في إيجاد علاج للمرض. تشير الدراسة أن مخاطر التوحد ترتفع بنسبة 70% عندما تكون المرأة تعاني من البدانة أثناء فترة الحمل، و ذلك بسبب زيادة نسبة السكر في الدم، في حين تتضاعف مخاطر ولادة الطفل ببعض اضطرابات الجهاز العصبي. إذ أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى إتلاف خلايا الدماغ لدى الجنين، و تعود أهمية هذه النتائج إلى أن 1/3 النساء في سن الإنجاب يعانون من البدانة في الولاياتالمتحدة. الدراسة وجدت كذلك رابطا بين التوحد و المرض الوراثي المسمى Fragile X، الذي يتمثل بملء الفجوات المشبكية بين الخلايا بنوع معين من البروتينات، الأمر الذي يقطع الاتصال بين الخلايا. هذا الأمر ساعد العلماء في تطوير دواء جديد يبدوا واعدا للغاية للتوحد. إذ ساعد الدواء في تعافي الفئران المراهقة من أشد أعراض مرض التوحد. هذه النتائج تزيد من فرص إيجاد دواء فعال قادر على شفاء الأطفال، المراهقين و البالغين من مرض التوحد. إذ تعمل حاليا ستة شركات على تطوير الدواء الذي من الممكن أن يكون متوفرا في غضون بضع سنوات. من العوامل الأخرى المرتبطة بالتوحد حسب الدراسات هنالك عمر الأب و المسافة بين بعد منزل المرأة أثناء فترة الحمل عن الطرق السريعة و ذلك بسبب تلوث الهواء بعوادم السيارات.