العرب اونلاين -رفيعة بن رحيم: فى إطار دعم قطاع النسيج تنظم الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير "المنظمة المكلفة بتطبيق اتفاقية أغادير" الملتقى الاقتصادى الاقليمى لبلدان اتفاقية أغادير وذلك على هامش معرض مصر للنسيج "ايجيتاكس 2008" بالقاهرة يومى 16 و17 تشرين الثاني-نوفمبر 2008 المقبل. وتمثل اتفاقية أغادير التى تضم كل من مصر وتونس والأردن والمغرب نافذة للتكامل الصناعى بين الدول الأعضاء من خلال قاعدة تراكم المنشأ التى تتيحها الاتفاقية. ويأتى قطاع المنسوجات والملابس كأحد أبرز القطاعات الاقتصادية ذات القدرة التشغيلية العالية والذى تتوافر فيه إمكانيات هائلة للتكامل والتراكم بين الدول الأعضاء، وهى النتيجة التى خلصت إليها الدراسة القطاعية فى الدول الأعضاء التى انتهت من إجرائها الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير المنشأة بموجب الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر. وقد بين فريد التونسى الرئيس التنفيذى للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير أنه تماشيا مع نتائج الدراسة فسيتم السعى إلى تنفيذ خطة عمل شمولية لدفع التعاون البينى بين البلدان أعضاء اتفاقية أغادير بما يخدم مصلحة هذا القطاع فى الفضاء الذى تشمله اتفاقية أغادير. ومن بين الأنشطة المضمنة بخطة العمل، إعداد مخطط ترويجى واشهارى لفائدة البلدان الأعضاء فى قطاع المنسوجات والملابس بما يضمن فرص تصديرية جديدة واستثمارات تنموية مع الاتحاد الأوروبى وتنظيم ورشات عمل تضم القطاع الخاص من البلدان الأربعة "مصر وتونس والأردن والمغرب" لتفعيل بعض المقترحات الوجيهة والتعاطى مع بعض الموضوعات الهامة على غرار الاستثمار والشراكة والتزود بالمواد والتضامن أو التحالف فى ما يتعلق بالحملات الترويجية، وتنسيق عمليات المشاركة المتقاطعة بالصالونات المهنية المختصة ببلدان اتفاقية أغادير، والتعريف بالدراسة ونتائجها بالبلدان الأربعة الأعضاء، مع إحداث بنوك معطيات ومعلومات حول المزودين بفضاء أغادير وبالاتحاد الأوروبى كما أنه وانسجاما مع هذا التمشي، وتلبية لرؤية الدول الأعضاء فى الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة بهذا القطاع، سيتم تأطير مشاركة القطاع الخاص المعنى فى بلدان اتفاقية أغادير من طرف الوحدة الفنية وذلك بالملتقى الاقتصادى الاقليمى لبلدان اتفاقية أغادير المذكور. ومن المنتظر أن تمكن هذه المشاركة مؤسسات القطاع الخاص العاملة بمجال النسيج والملابس من تنظيم لقاءات مهنية بينها لتوطيد التعاون البينى ودعم سبل الشراكة مع نظرائهم الأوروبيين. كما سيتسنى لهذه المؤسسات استثمار تواجد المسؤولين وصناع القرار الأوروبيين ومن دول أغادير المعنيين بقطاع صناعة النسيج، من خلال التطرق لإمكانيات الشراكة والتزود بالمواد الأساسية بما يمكن من ضمان تحقيق التكامل الاقتصادى اعتمادا على قاعدة تراكم المنشأ التى تتيحها الاتفاقية. وفى هذا المجال ستقوم الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير بتخصيص جناح خاص بالاتفاقية لمزيد التعريف بها ازاء حضور صناع القرار الأوروبيين "المشترين الأوروبيين" وبالإمكانيات والفرص التى تتيحها الاتفاقية فى مجال التكامل والشراكة اضافة إلى تشريك جمعيات النسيج الوطنية. وسيتم خلال الملتقى التوقيع على بروتوكول انشاء جمعية مهنية اقليمية مشتركة للملابس والنسيج لدول اتفاقية اغادير تضم ممثلين عن القطاع الخاص فى هذه الدول. وتتولى الجمعية تنسيق المواقف والدفاع عن مصالح المعنيين بهذا القطاع. ومن المنتظر أن تكون هذه الجمعية حسب دراسة حول قطاع النسيج فى دول أغادير قامت بها الوحدة الفنية للاتفاقية بمثابة مجموعة ضغط للتأثير على المحيط الاقتصادى والتشريعى وربط الصلة مع أبرز المنظمات المهنية الدولية. ويذكر ان اتفاقية أغادير وهى الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر وقد تم التوقيع عليها فى الرباط بالمغرب سنة 2001 ودخلت حيز التنفيذ سنة 2006 لينطلق التطبيق الفعلى فى 28 مارس/ آذار 2007، وذلك عقب قيام الدول الأربعة بإخطار منافذها الجمركية بالبدء فى التنفيذ، وتتميز اتفاقية أغادير بكونها اتفاقية مفتوحة لانضمام أى دولة عربية متوسطية عضو فى جامعة الدول العربية ولديها اتفاقية مشاركة مع الاتحاد الأوروبي.