أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأزمة المصرية - أمس، السبت - أن خطر اندلاع العنف ما زال قائما لكنه يرى إشارات مبكرة على أن مصر تتحرك باتجاه حل سلمي، وقال فرانك ويزنر توجد فرصة للمضي قدما، انها هشة لكنها المرحلة الاولى يمكن ان تمضي الامور على نحو خاطيء لكن الاتجاه مبشر، وقال فيسنر ان الرئيس المصري حسني مبارك ينبغي ان يبقى في السلطة لضمان انجاز المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية. وأضاف ان الدستور المصري واضح جدا، في حال كانت الرئاسة شاغرة فعلى رئيس البرلمان "مجلس الشعب" ان يتولى هذا المنصب وينظم انتخابات خلال شهرين، لكن هذه الاجراءات مرفوضة في شكل قاطع من جانب من يتظاهرون اليوم في شوارع القاهرة، ولذلك يجب التوصل الى تفاهم وطني حول الظروف المناسبة للانتقال الى المرحلة التالية، وعلى الرئيس ان يبقى في منصبه لتطبيق هذه التغييرات، وارى اذا ان بقاء مبارك رئيسا للبلاد امر حيوي، انها فرصة له لتحديد ماذا سيترك خلفه، لقد كرس ستين عاما من حياته في خدمة بلاده، انها اللحظة المثالية بالنسبة اليه لتحديد المسار الواجب سلوكه. ومن جانبه، تحدث حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية للجيش المصري لآلاف المتظاهرين المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة في محاولة لاقناعهم بإنهاء الاحتجاج الذي أصاب الحياة الاقتصادية في العاصمة بالجمود، وقال حسن الرويني مستخدما مكبرا للصوت وهو يقف على منصة استخدمها الناشطون لالقاء كلمات خلال الاسبوع المنصرم ان لهم الحق في التعبير عن انفسهم، لكنه ناشدهم ان ينقذوا ما تبقى من مصر، وقال اثناء جولة تفقدية في ميدان التحرير ان هناك ضرورة لافساح الطريق حتى يتسنى انسياب حركة المرورة مرة اخرى عبر التحرير، وقال ان المعتصمين يستطيعون البقاء في التحرير ولكن ليس على الطريق، ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلا انه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات. كما زار رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان ميدان التحرير الذي يتجمع فيه المتظاهرون في مصر علي مدي أيام وحثهم على ترك المنطقة، وقوبل عنان الذي كان مؤخرا في زيارة للولايات المتحدة أوائل الأسبوع الماضي لإجراء مشاورات بهتافات من الجماهير بأنهم لن يذهبوا إلى بيوتهم. ووتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق قد حركت قوات الجيش بعض المتظاهرين لافساح الطريق امام انسياب حركة المرور مرة اخرى اليوم - الأحد - حيث من المقرر ان تعاود البنوك فتح ابوابها في بداية اسبوع العمل، وفرض الجيش قيودا على دخول المنطقة - امس، السبت - مما قلص قدرة اشخاص على الانضمام للمتظاهرين، وقال الرويني للصحفيين خلال الجولة انهم يريدون عودة الناس إلى اعمالهم والحصول على رواتبهم وان تعود الحياة إلى طبيعتها، فيما تباينت ردود فعل المحتجين الذين كانت ربطتهم بالجيش علاقات ودية خلال 12 يوما من مظاهرات لم يسبق لها مثيل.