لم تستطع وصف سعادتها عقب تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كأحسن ممثلة لتبقي المفاجأة والبسمة رد الفعل الذي كسب ملامح وجهها، جاءت هذه الجائزة تتويجًا لمجهود فني غزير قدمته من خلال السنوات الأخيرة من أفلام اعتبرها النقاد والجمهور علامة واضحة ستبقي علي جبين السينما المصرية. لتزداد بذلك ثقتها في أدوارها الفنية وتواصل مشوارها، تحرص علي اختيار أدوارها بدقة لتستعيد من جديد لقب "نفرتيتي السينما المصرية".. إنها الفنانة سوسن بدر التي كان لنا معها هذا الحوار. - في البداية.. كيف تصفين حصولك علي جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟ أقول الحمد لله الذي كلل مجهودنا جميعًا بهذا النجاح، خاصة أنني لم أكن أتوقع الحصول علي هذه الجائزة، وحين أعلنوا اسمي علي المسرح كدت أطير من السعادة، لدرجة لم أشعر بقدمي تخطوان فوق سلالم المسرح من شدة الفرح. وبالرغم من حصولي علي العديد من الجوائز السابقة، لكن تبقي هذه الجائزة ذات مذاق خاص، لكونها من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. - ما حقيقة تشابه دورك في فيلم "الشوق" بدورك في مسلسل "الرحايا"؟ دوري في هذا الفيلم لا يشبه إطلاقًا دوري في الرحايا، لأن هذا الدور كان نتيجة جلسات عمل مطولة مع المخرج خالد الحجر والماكيير محمود رشاد، والذي أخرج شخصية فاطمة التي أجسدها في الفيلم، والتي تهرب من أسرتها لتتزوج شخصًا تحبه، ولكن تحت وطأة الفقر تتحول حياتها إلي كابوس، خاصة بعد وفاة ابنها لعدم قدرتها علي علاجه. - الشخصية التي تجسدينها صعبة.. ولكن ما هي أصعب مشاهدها في الفيلم؟ من وجهة نظري أن كل المشاهد صعبة، لكن هناك مشاهد مؤلمة، وأصعبها مشهد وفاة ابني، خاصة أن والدتي رحلت أثناء تصوير الفيلم، وكان ذلك ألمًا إضافيا، لكن الحمد لله الذي عوضني عن التعب والإرهاق الذي عشته. - فوز فيلم "ميكروفون" لأحمد عبد الله و"الشوق" لخالد الحجر.. هل يعتبر انتصارًا لسينما الشباب؟ أنا لا أحسبها بهذا الشكل، لكني استنتج من ذلك أننا بدأنا نخرج من دائرة الأفلام الاستهلاكية التي تقدم من أجل الربح، كما أن هذا يعني أننا أصبحنا في منطقة أخري، كما أن خالد الحجر مخرج قرر تقديم شيء مختلف. - وسط انتصارك الجديد من المؤكد أن هناك انكسارات في حياتك الفنية.. فماذا عنها؟ بالطبع فحياتي كالخط البياني، واعترف بأنها علي المستوي الشخصي والفني مليئة بالأخطاء التي تعلمت منها، لأنني في النهاية إنسانة ولست ملاكًا، وهذا لا يعني أن الأدوار التي لم أرض عنها توقفت عندها، بل إنني لا أتذكرها لكي أستمر. - هل اختياراتك بعد الجائزة الفنية سوف تختلف؟ إطلاقًا.. لأنني طول عمري أعمل ما يشجعني ويدفعني، وسيظل هذا هو المقياس الوحيد لاختيار أدواري.