المذبحة التي وقعت في الاسكندرية زادت من هموم الاقباط، ففي الوقت الذي تستعد فيه الكنائس القبطية في مصر والخارج لأعياد الميلاد وبداية العام 2011 وقعت الكارثة التي راح ضحيتها نحو 27 مواطنًا. ليمر العام 2010 الذي وصف بانه صعب علي الاقباط، لزيادة عدد الاحداث الطافية في ذلك العام.. وهناك شبه إجماع علي أن العام 2010 كان عامًا عصيبًا علي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من كل النواحي؛ فالأحداث الشائكة كثيرة ومتلاحقة؛ بدءًا من حادث نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد مرورًا بحادث قرية النواهضي وصولا لحادث العمرانية، كما تكررت رحلات البابا شنودة للعلاج في الخارج وأصبح عدم الحسم في القرارات سمة ملازمة له. نجع حمادي: في ليلة عيد الميلاد قام مجموعة من المتطرفين بفتح النيران عشوائيا علي المصلين في ثلاث كنائس بنجع حمادي، اسفر عن وقوع سبعة شهداء، ولاتزال القضية منظورة امام المحاكم. أزمة الزواج الثاني: تسبب حكم المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بإلزام البابا شنودة بابا الإسكندرية بمنح المطلقين تصريحًا بالزواج الثاني في أزمة كبري؛ حيث أعلن البابا شنودة أنه لن يخضع إلا للإنجيل وجاء قرار المحكمة الدستورية العليا بوقف تنفيذ الحكم ليهدئ هذه الأزمة ثم قرر وزير العدل تشكيل لجنة من مختلف الطوائف المسيحية لفحص قانون الأحوال الشخصية الموحد والذي أثارت مسودته رفض بعض الإنجيليين لاستبعاد مادة التبني والاعتراف بالزواج في طوائفهم، وعلي مستوي الرأي العام القبطي أثناء هذه الأزمة نجد تأييدًا جارفًا من بعض الأقباط لموقف البابا شنودة المتشدد تجاه شروط الزواج الثاني في حين نجد موقفًا معارضا يؤكد أن هذا التشدد يهدم الأسر المسيحية ويبعد الكثيرين عن حضن الكنيسة والأفضل استخدام لائحة عام 1938 التي تبيح الطلاق لتسعة أسباب وقد يشهد العام الجاري صدور هذا القانون الذي من المؤكد أن ينهي هذه الأزمة. حادث المعادي: شهد شهر يوليو حادثًا أليمًا حيث غرقت 9 فتيات كن قد خرجن في رحلة نيلية وذلك أمام كنيسة مارجرجس بالمعادي وأخذن مركبًا حمولته 6 أفراد في حين كانت الرحلة تضم 19 فتاة مما أدي إلي وقوع الكارثة، وحينها أكد الأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام المساعد بالجيزة والذي تتبع إيبارشيته كنيسة مارمينا والملاك بالعمرانية التي خرجت منها الرحلة أن الكنيسة غير مسئولة عن الحادث. زوجة كاهن ديرمواس: كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان الكاهن بدير مواس بالمنيا كانت السيدة محل أزمة كبري بدأت في أغسطس الماضي ومازالت أصداؤها تتردد بين الشارع والكنيسة وهي أزمة إدارة بكل المقاييس؛ حيث تفجرت القضية بمظاهرات داخل الكاتدرائية الكبري بالعباسية تردد فيها أن زوجة الكاهن قد خطفت وبعد أيام أعلن أن كاميليا عادت وأنها كانت تعاني من مشكلة عائلية مع زوجها وتركت المنزل بإرادتها وظهرت بعض مواقع علي الإنترنت تعلن إسلامها، ثم ظهر بث فيديو لها تؤكد فيه أنها ما زالت مسيحية وقامت عدة مظاهرات أمام بعض المساجد تطالب بعودتها و"كاميليا" حاليا في أحد البيوت التابعة للكنيسة ولأن البابا شنودة لم يعد يحسم أي قضايا فقد توقع الكثيرون محاكمة القس تداوس والأنبا أجابيوس أسقف دير مواس اللذين صدرا الأزمة للكاتدرائية وللإعلام إلا أنه لم يفعل. انسحاب من المجلس: وفي مايو أعلن البابا انسحاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مجلس كنائس الشرق الأوسط وذلك بسبب هجوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس البابا ثيؤفيلوس الثالث علي المجلس ووصفه بأنه أصبح "نادي البابا شنودة". أسلحة داخل الكنائس: قضيتان خطيرتان تعرضت لهما الكنيسة في هذا العام، القضية الأولي هي ادعاءات د. سليم العوا بوجود أسلحة داخل الكنائس والأديرة؛ الأمر الذي سارع إلي تكذيبه كل الكتاب المهتمين بأمن مصر ولم تهدأ تصريحات العوا.. وخرج البابا بنفسة ليكذب تلك التصريحات. تصريحات الانبا بيشوي: اجري حوار مع الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، قال فيه إن المسلمين ضيوف علي مصر وزاد الطين بلة في مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم والذي تعرض فيه للعقيدة الإسلامية؛ الأمر الذي أدي إلي تأسف البابا شنودة عن ذلك وصدور بيان من مجمع البحوث الإسلامية يرد علي تصريحات المطران.