أكد د. على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، خلال اللقاء التشاوري حول التعليم للاطفال الاكثر احتياجًا الذي عقد –امس- الي اهمية المشاركة بين الحكومة ممثلة في وزارة التضامن ووزارة التربية والتعليم وبين المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والقطاع الخاص للزيادة معدلات التعليم للاطفال المتسربين من المدارس أو الذين لم تواتهم الفرصة للالتحاق بالمدرسة لأسباب عديدة منها بعد المدرسة وغياب ثقافة التعليم لدي الاباء وغيرها من العوامل التي أدت لوجود عدد كبير من الاطفال يتراوح اعمارهم بين 8 و14 عامًا لم يتلقوا تعليمهم, مشيرًا الي ان مشكلة الاسر الاكثر فقرًا تتمثل في الأمية أو التسرب من التعليم والصحة والسكن والخدمات الاخري ثم تأتي بعد ذلك قلة المهارات والخبرات وانخفاض معدلات فرص العمل في هذه الاسر وبالتالي فإن فقر الدخل يأتي في المراحل الاخيرة المترتبة علي العوامل السابقة. وفى السياق ذاته، أشار إلى ضرورة تحقيق تنمية شاملة لمكافحة الفقر والنهوض بالمجتمع اجتماعيًا واقتصاديًا, وأنه بدون دعم حقيقي لمنظومة التعليم والصحة والخدمات الاساسية لن تستطيع مصر تحقيق تنمية حقيقة وستقتصر التنمية علي فئة معينة أو تصبح تنمية مرحلية وليست مستدامة، مؤكدًا أن ربط التعليم بالتأمين الصحي واعفاء الطلاب من المصاريف وتقديم وجبات التغذية يعد ضرورة بالنسبة للاطفال لتشجيعهم علي التعلم, مضيفًا إلي وجود خطة لتحفيز أولياء أمور فى المناطق النائية والقري والنجوع في برنامج دعم التعليم المجتمعي ومنها دعم غذائي دوري واقامة مشروعات صغيرة لزيادة دخل الاسرة بتيسيرات مشجعة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والقيام بعمليات التدريب و المشورة والمتابعة لضمان نجاح تلك المشروعات. ومن جهه أخرى، اضاف انه سيستعرض نتائج ورش العمل الخاصة بعمل المدارس المجتمعية خلال الفترة الماضية، لوضع خطة عمل خمسية جديدة مع شركاء التنمية في ذلك المجال خاصة وان بروتوكول التعاون الموقع في السنوات السابقة سينتهي عام2012, مشيرًا الي ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية لاعداد خطة جيدة يمكن من خلالها تحقيق الاهداف المرجوة, موضحًا ان وزارتي التضامن, والتربية والتعليم تقوم ببتقديم كافة الدعم المادي والمنوي من خلال تدريب القائمين علي العملية التعليمية في هذا المجال.