د. أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم الأسبق، قضي في موقعه الحكومي قرابة العام ونصف العام فتح خلالها العديد من الملفات الشائكة التي تكدست في مكاتب الوزراء المتوالين. بدأ مهمته الشاقة بملف تطوير التعليم وإعادة تأسيس برامج جديدة للنهوض بمنظومة التعليم المترهلة، إضافة إلي سعيه الدءوب نحو تحسين أجور المعلمين. فكان صاحب السبق في تطبيق كادر المعلمين كما كانت له أياد بيضاء علي الآلاف من المدرسين العاملين بالأجر عندما شرع في تعيينهم، ورغم قصر فترة توليه الوزارة، إلا أنه ترك بصمة واضحة في محراب التعليم في مصر حتي كان خروجه من التشكيل الأخير للوزارة مفاجأة من العيار الثقيل أثارت استهجان جميع الأوساط السياسية والتعليمية بعد بلوغهم أن خروجه كان بسبب ارتباطه بصلة قرابة للدكتور جمال حشمت عضو جماعة الاخوان المسلمين، وهو أمر لم يتعجب له الكثيرون من الخبراء.. فأجرينا معه الحوار التالي للتعرف علي آرائه واستطلاع أفكاره في تطوير التعليم وعوامل تدني مستوي خريج الجامعة وموقفه من الاعتصامات والاضرابات العمالية، علاوة علي رأيه في آليات الإصلاح السياسي والديمقراطي، بالإضافة إلي رؤيته حول التزام الدولة بمجانية التعليم، فضلاً عن أسباب تآكل بعض طبقات المجتمع نتيجة الغني الفاحش وتوحش رأس المال الذي تسبب في اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.. فكان معه هذا الحوار.