لم يكن الشاب الجالس بأحد المقاهى الشعبية ينتظر صديقه، يعلم انه يرتشف اخر كوب شاى فى حياته، وانه لن يبرح المقهى سائرًا على قدميه بل محمولًا الى مسواه الاخير. كان محمد على موعد مع صديق له باحد المقاهى بمنطقة مدينة السلام ، وعندما دخل المقهى تجول بنظره فلم يجد مقعدًا فارغاً الا ذلك الموجود فى ركن المقهى فتوجه اليه وجلس وطلب من النادل احضار كوب من الشاى، ومرت دقائق بعدها شعر محمد باحتياجه الى دخول دورة المياه، فنادى على النادل واخبره بألا يسمح لاحد بالجلوس على مقعده، ولكنه عندما خرج من دورة المياه وجد شابًا يجلس مكانه فتوجه اليه وطلب منه ان يترك المقعد ولكن الشاب ابى ذلك وعندما حاول النادل ان يقنع الشاب بأن هذا مكان محمد استشاط غيظاً وسب النادل ومحمد؛ مما جعل الاخير يصفعه على وجهه بقوة زادت من غضبه وتوجه الى مكان تجهيز المشروبات واستل سكيناً ووجه الى محمد طعنة فى الصدر اودت بحياته فى الحال وعندها قام رواد المقهى بالتحفظ على الشاب والاتصال بالشرطة التى حضرت مسرعة لتلقى القبض على القاتل، وتنقل القتيل الى المستشفى، وامام اللواء فاروق لاشين مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة اعترف الشاب بارتكابه الجريمة فتحرر له المحضر اللازم واحيل للنيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة.