محطات فنية في حياة نور الشريف

ودعت الساحة الفنية أحد أبرز رموزها، والذي تعد ذاكرة أفلامه 150 فيلماً قدمها خلال مشواره الفني الذي تجاوز النصف قرن. رحل الفنان القدير نور الشريف عن عمر يناهز ال 74 عاماً إثر صراع مع المرض دام لعدة سنوات.
كانت بدايات الفنان الراحل بالسينما بعد أن التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتعرف على المخرج سعد أردش ورشحه للعمل معه في دور صغير في مسرحية الشوارع الخلفية ثم اختاره المخرج كمال عيد ليمثل في مسرحية روميو وجولييت وأثناء البروفات تعرف على الفنان المصري عادل إمام الذي رشحه للمخرج حسن الإمام ليقدمه في فيلم قصر الشوق وهو الجزء الثاني من ثلاثية نجيب محفوظ عام 1966 والذي حصل خلاله على شهادة تقدير وكانت أول جائزة يحصل عليها.
وبعدها بدأ مشواره الفني من خلال عدة أفلام أبرزها كان فيلم "زوجتي والكلب" بمشاركته البطولة مع الفنانة الراحلة سعاد حسني عام 1971 وهو من تأليف وإخراج سعيد مرزوق وحاز نجاحاً باهراً حيث يعتبر من علامات السينما المصرية.
وتوارت أفلام الفنان الراحل ومنها "بنت من البنات"، "زوجة بلا رجل"، "نادية"، "بئر الحرمان"، "أشياء لا تشترى"، و "المرايا"، ورغم الاشادة والنجاح الكبير الذى حققه نور الشريف فى فيلم "قصر الشوق" الا أنه يعتبر فيلم "السراب" الذى انتج عام 1970 وأخرجه أنور الشناوي بدايته الحقيقية، ليس لأنه أول بطولة مطلقة له، وإنما كما يصفه نور أخرج الأحاسيس والانفعالات الدقيقة الصعبة التي تظهر حجم وقدرات الفنان.
وفى عام 1974 خرج الشريف بفيلم "أبناء الصمت" الذي يعد أحد أهم الأفلام الحربية ليكون رقم 74 في قائمة أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وكان عام 1975 حافلاً في حياة نور الشريف، إذ قام ببطولة 12 فيلماً من أهمها فيلم "الكرنك" من إخراج علي بدرخان وبطولة سعاد حسني وكمال الشناوي وفريد شوقي.
وحقق فيلم "دائرة الانتقام" الذي انتجه نور الشريف عام 1976 نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، واستطاع أن يغير من خلاله بوصلة ونوعية أدواره.
وفي عام 1979 قدم فيلم "مع سبق الإصرار"، وجسد فيه شخصية مدرس اكتشف خيانة صديق له تخلى عن إنسانيته واستطاع نور الشريف أن يعبر عن المعاناة الداخلية للمدرس بشكل لافت.
ويعتبر فيلم "حبيبي دائماً" إنتاج عام 1980 واحداً من أهم الأفلام الرومانسية في السينما العربية.
ويعد فيلم "حدوتة مصرية" للمخرج يوسف شاهين نقطة تحول فارقة في مشوار النجم نور الشريف والفيلم عرض في السينما منتصف عام 1982 من تأليف يوسف إدريس.
ومضى الفنان الراحل بعدة أفلام تركت أثراً كبيراً في السينما المصرية ومنها رؤية سواق الأتوبيس، آخر الرجال المحترمين، الصعاليك، زمن المال، قلب الليل، البحث عن سيد مرزوق، صرخة، ناجي العلي، العار، ليلة ساخنة، المصير.
وشارك الفنان القدير بعدة أفلام حديثة أبرزها بتوقيت القاهرة (2014) نقطة النور (2011) قائمة الموت (2011) ليلة البيبي دول (2008) مسجون ترانزيت (2008) عمارة يعقوبيان (2006) دم الغزال (2005) نسور المجد (2005) اختفاء جعفر المصري (2002) العاشقان (2001).
أبرز مسلسلاته
ومن المسلسلات التي شارك بها القاهرة والناس، أديب، لن أعيش في جلباب أبي، الثعلب، عمر بن عبدالعزيز، هارون الرشيد، عائلة الحاج متولى، العطار والسبع بنات، رجل الاقدار.
كما قدم برنامج تلفزيوني بعنوان شوف بختك. وقام بالإخراج المسرحي أول مرة على مسرح الهناجر بمسرحية الكاهن، وحصل على جوائز عديدة عن فيلم قطة على نار، وحصل على 4 جوائز عن فيلم يا رب توبة وفيلم وضاع العمر يا ولدي وحبيبي دائماً والكرنك وحدوتة مصرية والطاووس والعار وأهل القمة. وحصل على جائزة مهرجان نيودلهي عن فيلم سواق الأتوبيس وعلى جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم ليلة ساخنة في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996، وقام بإخراج فيلم العاشقان عام 2001.