وذلك بعد أن قد قطع شوطا كبيراً من مساره، وإنتقل الي مرحلة ما بعد الجائحة. وفي السياق ذاته، أوضح د. كيجي لوكودا، المستشار الخاص للمديرة العامة للمنظمة، إن تجاوز المرحلة السادسة للفيروس ودخول مرحلة الجائحة لا يعني إختفاءه بل من المتوقع أن يواصل الدوران لسنوات قادمة ضمن الانفلونزا الموسمية للاعوام، وذلك إنطلاقاً من التجربة المكتسبة من الجوائح السابقة، مشيراً الى أن الاجراءات التي تتخذها السلطات الصحية في الهند ونيوزيلندا، في مجالات الكشف السريع عن حالات وعلاجها وإتخاذ تدابيرالتطعيم الموصي بها، هي من الأمثلة التي قد يجب علي البلدان الأخري إتباعها للاستجابة لمقتضيات الوضع في مطلع مرحلة ما بعد الجائحة". ومن جهه أخري، لا يعتقد الخبراء أنهم بالغوا في التعامل مع الجائحة، لان فيروس " اتش 1.ان1" قد فرض سيطرته علي الفيروسات الأخري ليصبح هو المهيمن أثناء فترة إنتشاره، حيث تشير الدراسات إلي ان 20 الي 40 بالمئة من سكان بعض المناطق أصيبوا بالفيروس، كما تمكنت عدة بلدان من تحقيق نسبة جيدة فيما يخص التغطية بخدمات التطعيم، وخصوصاً بين الفئات شديدة الخطورة مما يسهم في زيادة مستوي المناعة المجتماعية، مؤكداً أنه ما لا يقل عن 18449 شخصاً في العالم لقوا حتفهم جراء إصابتهم بهذا الفيروس منذ بدء انتشار المرض في أبريل 2009، وهو ما يراه بعض المراقبين أقل من الوفيات التي تحدث بسبب النفلونزا الموسمية لكن هذا لا يقلل من حجم الكارثة حسب رأيهم.