كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر ،اليوم الخميس، أن الوكالة الأمريكية للأمن القومي تجسست على بيانات مئات الملايين من مستخدمي محركي البحث "جوجل وياهو" من بينهم أمريكيون، حيث يتيح البرنامج "موسكولار" الذي يعمل مع النظير البريطاني للوكالة الأمريكية، القيادة العامة لاتصالات الحكومة، لهاتين الوكالتين الاستخباريتين جمع معلومات من خلال الألياف البصرية التي يستخدمها عملاقا الإنترنت. وأشارت الصحيفة، إلى أن البرنامج هو رديف سري لبرنامج "بريزم" الذي أتاح لوكالة الأمن القومي الحصول على معلومات من خلال أوامر قضائية مرسلة لشركات التكنولوجيا. ومن جانبه، قال محرك "ياهو" خلال بيان: لقد وضعنا وسائل مراقبة شديدة الصرامة لحماية أمن مراكز حفظ البيانات ولم نسمح بالوصول لتلك المراكز لا لوكالة الأمن القومي الأميركية أو لأي وكالة حكومية غيرها، بينما أكد المسئول القانوني في جوجل "ديفيد دروموند"، أن مجموعته ليست ضالعة في هذه الأمور، وأنه فوجئ بحجمها، قائلًا: لا نسمح لأي حكومة بالدخول إلى أنظمتنا بما في ذلك الحكومة الأمريكية.. لقد فوجئنا بحجم عمليات الاعتراض التي قامت بها الحكومة انطلاقًا من شبكات الألياف الخاصة بنا، ما يؤكد الحاجة لإجراء إصلاح عاجل.