افتتح د. محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي معرض واحة الجنوب للفنان التشكيلي حسين العزبي بمركز الهناجر للفنون بالأوبرا، وقد حضر الافتتاح من الفنانين: محيي إسماعيل، ومحمود الحديني، نجوى فؤاد، منه جلال ود. أحمد سخسوخ، والفنان التشكيلي د. عبد المنعم معوض د. عبد الله سعد، وعدد كبير من المثقفين والمهتمين بالحركة الفنية والتشكيلية في مصر. وجاء المعرض بضم 30 لوحة فنية بالألوان الأكريلك حول جنوب الصعيد وبلاد النوبة، تعرض للعادات والتقاليد السائدة في جنوب الصعيد، وكيف تتسم هذه المنطقة بقيم كبيرة مثل: الرحمة، والمحبة والشهامة والرجولة، وإغاثة المنكوب والوقوف مع المظلوم، والمشاركة في السراء والضراء، فهذه المنطقة من الصعب أن تتأثر برياح المدنية الحديثة أو ما يسود العالم المعاصر من سيطرة الأنانية أو الفردية على الأفراد في المجتمع. ويضيف الفنان حسين العزبي عن معرضه: المعرض يشمل علاقة الضوء باللون حيث الإضاءة تشمل لوحة كاملة دون استعمال أي مؤثرات ضوئية خلف اللوحة، حيث تتجسد روح الجنوب بكل ما تطرحه اللوحة من أحاسيس ورموز كثيرة يمكن للمشاهد أن يميزها ويكتشفها. وعن محاور المعرض ومدى اهتمام الفنان بالتراث الجنوبي قال: أركز في هذا المعرض على أربعة محاور، المحور الأول الجنوب وأقصد به الصعيد، أخذ منه العادات الجميلة والتقاليد، أرصد حتى حالات الوفاة والزواج والمرأة ودورها المهم، وأيضًا اهتمامها بالحلي وبصفة خاصة الذهب، وأعتقد أن أهالي الصعيد ليسوا في حاجة إلى تحديد هوية، لكن هناك العين الفرعونية أو عين حورس، بحيث أؤكد أن أهالي الصعيد أقرب الناس للفراعنة. المحور الثاني لوحة عن المسيح، أقصد من خلالها أن كل واحد فينا أصبح مسيح العصر بمشاكله اليومية والحياتية والاقتصادية، الإنسان من صحوة حتى ذهابه لعمله حتى منامه، فهو في معاناة متصلة تمنعه من أن يحقق احتياجات كثيرة كل واحد فينا أصبح مظلومًا، كلنا مسيحيو هذا العصر. المحور الآخر هو التنورة، من خلال وجهة نظري، وبطريقتي وأسلوبي الخاص، وقد أضفت إليها عنصرين هما ألوان السما وكلمة الله، وألغيت العمة الكبيرة والطربوش ووضعت شال العمة الصعيدي، وهناك مثال آخر الحركة ما بين أهل النوبة وأهل أسوان، وحركة الرقص بالذات هناك علاقة قوية بين الرجل الصعيدي وهو يمارس التحطيب وبين الخيل وهو يرقص المزمار. معارض أخرى وعن تصميمه للمعارض والأعمال الفنية الأخرى واهتمامه بالمعارض الفردية قال: صممت ديكور وملابس حوالي 85 عملًا مسرحيًا ما بين القطاع الخاص والعام، منها عاشق المداحين، وجهة نظر، تخاريف، علي الزيبق، ملك الشحاتين، بالعربي الفصيح، ماما أمريكا، واشتركت في أكثر من ثلاثين معرضًا منها خمسة معارض خارج مصر. وأهتمُ بالمعارض الفردية أكثر من الجماعية؛ بسبب التكنيك وأسلوبي الخاص في عرض لوحاتي في الضوء وفي الظلام، وخاماتي المستخدمة بسيطة جدًا وهي مستوحاة من الساحل الشمالي، حيث الألوان الصدفية الفسفورية وزجاجية وأكريلك، بالإضافة إلى الألوان المائية. أما عن مساحة اللوحة فهذا يعود إلى رؤيتي الخاصة وطبيعة الموضوع. وأنا سعيد بالمعرض وأتمنى أن يجوب المحافظات ويجوب العالم. ومن الجدير بالذكر أن الفنان حسين العزبي حصل على العديد من شهادات التقدير المحلية والدولية، كما حاز على عدة جوائز منها جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب عن علاقة الفن التشكيلي بالمسرح الشعبي، جائزة وزارة الثقافة في الديكور المسرحي عن عرضي "ماما أمريكا" "أحلام ياسمين" 1996 وهو يعمل حاليًا أستاذ التصميم والأزياء بكلية الآداب جامعة حلوان.