صرح د.حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن فصل الربيع سيبدأ فلكيا يوم الأربعاء المقبل في مصر، والدول الواقعة في نصف الكرة الشمالي. وأشار إلى أن فصل الربيع يرتبط بالعديد من المهرجانات والأعياد ومنها عيد النيروز، وشم النسيم، وعيد الفصح اليهودي، وعيد القيامة، وعيد الأم في يوم 21 مارس في معظم البلدان العربية. ولفت إلى أنه طبقا للحسابات التي أجراها علماء المعهد، فإن الاعتدال الربيعي سيبدأ في مصر في الساعة الواحدة ودقيقتين بعد الظهر إيذانا ببدء فصل الربيع الذي سيستمر 92 يوما و18 ساعة قبل حلول فصل الصيف في 21 يونيو المقبل. وقال: إن بداية فصل الربيع فلكيا تكون مرهونة بحدوث الاعتدال الربيعي الذي يعقب فصل الشتاء، ويتميز باعتدال درجة الحرارة وتساوي الليل والنهار "12 ساعة لكل منهما".. مضيفاً أن الفصول الفلكية الأربعة "الصيف، الربيع، الخريف، الشتاء" تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس وميل محورها على مستوى مدارها بمقدار 23 درجة و27 دقيقة. وأوضح أنه بعد يوم من الانقلاب الشتوي مباشرة، تبدأ حركة الشمس تدريجيا نحو الشمال مقتربة من خط الاستواء، فتزداد فترة إشراقها في نصف الكرة الشمالي وتنقص في نصف الكرة الجنوبي، وهكذا تتعامد أشعتها تماما على خط الاستواء حول يوم 21 مارس (بداية الربيع جغرافيا) ويحدث الاعتدال الربيعي، فيتساوى طول الليل والنهار بالنسبة لجميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية. وأشار عودة إلى أن الوضع يكون معاكسا بالنسبة للفصول بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي. وقال: إن يومي الاعتدال الكوني أو الفلكي هما اليومان اللذان يتساوا فيهما الليل والنهار في شتى أنحاء العالم، ويصادف الاعتدال الربيعي والخريفي يومين في السنة، وذلك عندما تكون الشمس عمودية فوق خط الاستواء بشكل مباشر، منوهًا إلى أنه في هذا الوقت، يكون طول الليل والنهار متساويين تقريبا في كل بقعة من بقاع الأرض. وذكر أن هناك نقطتين اعتداليتين تنطبق فيهما الشمس تماما على خط الاستواء، ويبدأ فيهما فصلا الربيع والخريف في كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، أي أن يبدأ الربيع في النصف الشمالي، ويبدأ الخريف في النصف الجنوبي في ذات الوقت. ولفت إلى أن الشمس تظهر فيهما من الاتجاهات الحقيقية، فيمكن يومها رصد اتجاه الشرق والغرب بدقة. وأكد أنه مع حدوث الاعتدالين الربيعى والخريفي تبدأ التغيرات المناخية في منطقة القطبين، فإذا كانت الشمس مظلمة في القطب الشمالي، فإنها تبدأ في الإشراق، وإن كانت مصبحة فإنها تبدأ في الغروب، حيث أن النهار يدوم في منطقة القطبين ستة أشهر، ومن ثم يسدل الليل خلال الأشهر الستة الباقية على القطب.