حقق فيلمها الأخير"ماذا تتوقع وأنت في انتظار طفل" - الذي عرض في مايو 2012- إيرادات كبيرة على مستوى العالم، ولذلك هي تشعر بسعادة بالغة . إنها جينيفر لوبيز، ممثلة ومغنية، ومنتجة تلفزيونية وراقصة، وأيضًا مصممة أزياء مشهورة، وهي من أصول لاتينية وتعد من النجوم الأكثر ثراء في هوليود، كما تعتبر أيضًا من أهم الشخصيات الأمريكية اللاتينية وفقًا لمجلة "بيبول إسبانيول". تمكنت جينيفر لوبيز البالغة من العمر ثلاثًا وأربعين سنة من أن تصبح نجمة عالمية في غضون سنوات معدودة فقط. ربما لأنها بعيدة عن التكلف، فجمالها طبيعي واتساق جسدها ورشاقتها وسماتها الأنثوية تجعلها دائمًا قريبة من المعجبين ومراقبة من الصحافة وكاميرات القنوات الفضائية ؛ ولأن جينيفر كانت ولا تزال نجمة متألقة فهي لا تستطيع الهروب مهما حاولت من أعين الصحافة، فكل ما تفعله وكل ما تقوم به يدخل إلى مشرحة الصحافة التي تحلل وتنشر، فمن نزوات الفتاة الفاتنة إلى الأزياء الرائعة وعلاقتها بالمغني شون آشمور، إلى زواجها من الراقص كريس جود ثم طلاقها منه بعد تسعة أشهر، والصحافة ترصد كل شاردة وواردة في حياة جينيفر. حياة خاصة ووقعت الصحافة في أحد المرات على الصيد الثمين ممثلًا في صور للممثلة القنبلة وزميلها "بن أفلك" نشرتها إحدى الصحف، فقد رصدت الكاميرات نزهات جنيفر مع صديقها الجديد - ففي وقتها - في السيارة المكشوفة، كما ركزت على الهدايا التي أغدقها عليها "بن" ، خاصة تلك المجوهرات الماسية التي أهداها لها في عيد ميلادها.وبالرغم من كل ذلك، تحاول جنيفر ألا تتحدث عن علاقاتها فتقول: "كلما تحدثت أكثر كلما ظن الناس أن من حقهم معرفة خصوصياتي، إن حياتي الخاصة ملكي أنا فقط". لكن الصحفيين لا يعرفون مع ذلك تقييد ألسنتهم، ففي مقابلة صحفية أجريت مع جنيفر تحدثت النجمة عن مادونا، ووينونا رايدر، وغوينيث بالترو، ووجهت إليهن ملاحظات جارحة، ما لبثت أن اعتذرت عنها. كما قالت آنذاك: ما زلت لا أحصل على حقي المناسب في الأجر، لكن المنتجين سوف يقدمون لي أعلى الأجور ذات يوم لأوافق على طلبهم. مشاريع تجارية وسواء أبدت انزعاجًا أم لا من كلامها السابق، فإنها حصلت على ما أرادت، فهي اليوم تتقاضى عن الفيلم الواحد حوالي 12 مليون دولار، وهو مبلغ يجعل منها النجمة الأعلى أجرًا في هوليود، ورغم ذلك فالعروض تتدفق عليها. في يناير "كانون الثاني" من عام 2001 أصبحت جينيفر لوبيز نجمة صالات العرض، فقد كان اسمها في المرتبة الأولى في السينما، وفي الغناء مع فيلم "زواج كامل جدًّا"، وألبوم "جي تو لي" ونتيجة لهذا النجاح الباهر، قامت جينيفر النشيطة فنيا بإنشاء شركة للإنتاج السينمائي، وأطلقت ماركة أزياء جديدة، كما افتتحت مطعمًا في "باسادينا" بكاليفورنيا، وأعلنت عن إطلاق عطر خاص. وتعتبر جينيفر لوبيز هذا النجاح والتنويع ظاهرة طبيعية، وتقول: لقد جاء كل شيء هكذا ببساطة، فقد كنت أحلم بأن أكون نجمة سينمائية، لكنني أنحدر من عائلة في "بورتوريكو" تعشق الموسيقى، كما أنني نشأت في المدينة أجد نفسي قريبة من أغاني الهب هوب، ولقد تأثرت بكل ما حولي دفعة واحدة والناس يتقبلونني كما أنا. وهكذا، تمكنت جينيفر النجمة المتحولة، من استقطاب الجماهير على كل الجبهات، المراهقين الذين يعشقون نمط أغانيها، والمشاهدين الكبار الذين يتسمرون أمام الشاشات الإسبانية ويصفقون للنجمة البورتوريكية التي تتحدث بلغتين وترقص الفلامنكو.وفي هوليود لحظة لقائها بالمعجبين تحيي الجماهير، ويعتبرها الجميع نجمة متكاملة محترمة وموهوبة، وقد صنفت منذ عامين كأكثر النساء أنوثة. إذا حاولنا تحليل النجاح السريع لجينيفر فمن الإنصاف أن نقول: إن كل الفرص أتيحت لها كي تكون نجمة حقيقية، فالنمو السكاني الإسباني الأمريكي زاد بنسبة كبيرة خلال السنوات العشرة الأخيرة، ولم تعد الممثلات الناطقات باللغة اللاتينية بحاجة إلى إخفاء لكنتهن، وإنما على العكس أصبح ذلك سببًا إضافيًا للشهرة. هذا وقد ظهر تقرير نشرته قناة "إكسترا تي في" أن النجمة العالمية جينفر لوبيز على وشك العودة للجنة تحكيم برنامج "أمريكان أدول"؛ لتحصل على مبلغ 20 مليون دولار في حال توقيع لوبيز للعقد الجديد، سيكون ذلك بارتفاع كبير عن نظيره المنتهي في الموسم الأخير لها بالبرنامج، والذي بلغ 12 مليون دولار. من ناحية أخرى يريد الأمريكيون رؤية الألوان في الأعمال السينمائية والغنائية، لكن هذا لا يفسر لماذا اعتبرت جينيفر لوبيز النجمة اللاتينية الأولى وليس غيرها، وعندما يطرح عليها هذا السؤال تجيب ببساطة: كنت أحلم بالغناء والتمثيل ولم أتوقف عن هذا الحلم إلا لأصل إلى ما أصبو إليه. شائعات كثيرة وقد نفت جينيفر شائعات خطبتها التي انتشرت مؤخرًا بالراقص المعروف كاسبر سمارت، وقالت: لا أدري ما هي أفضل طريقة لوصف مثل تلك الشائعات المسيئة، وعندما سُئلت عن مدى استعدادها للزواج مرة أخرى قالت: أنها تتلعثم عندما يسألها أحد على مستقبل زواجها مرة أخرى. إسهامات كثيرة وفي جانب آخر ساعدت جينيفر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال حملته الانتخابية للولاية الثانية وشاركت في الحملة تحت شعار "نساء من أجل أوباما" بجانب العديد من الفنانات الأخريات مثل بيونسيه المطربة الشهيرة، وتقول جينيفر: أن النساء سيساهمن في حسم هذه الانتخابات بصورة كبيرة. ونعود للفن مرة أخرى، فترى جينيفر لوبيز أن المواهب موروثة وهي تخشى أن تفقد كل شيء في ليلة وضحاها لذا تحاول أن تبذل كل ما في وسعها. ومثل أي أمريكي فإن جينيفر لوبيز متعددة الثقافات، وهي تعمل بجدية وتفخر بجذورها، لكنها في الوقت نفسه تحب أن تكون مختلفة؛ لذا تتهمها بعض المواقع اللاتينية على الإنترنت بأنها تريد أن تصبح بيضاء أكثر فأكثر وتبتعد تدريجيًا عن الأدوار التي تظهر عرقها اللاتيني.لكنها تدافع عن نفسها، وتقول: أنا لم أتنكر للأدوار اللاتينية، وأتمنى أن تكون لنا أدوار أكثر على الشاشة الكبيرة، لكن من حقي أن أحدد اختياراتي.