جدل شديد شهدته صفحات الفيس بوك الخاصة برجال الشرطة بعد ان تواردت انباء باقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين وتعين اللواء محمد ابراهيم خلفا له الا ان اكثر الصفحات ثورة كانت صفحة ضباط شرطة مصر يتحدثون والتى وجدت ان اقالة وزير الداخلية ما هى الى حلقة من مسلسل تصفية الحسابات بعد ان تصدى اللواء أحمد جمال الى حازم ابو اسماعيل واعوانه ضد محاصرتهم لبعض المرافق الحيوية والتى تعد من مواقع الامن القومى مثل مدينة الانتاج الاعلامى والمحكمة الدستورية وقسم شرطة الدقى التى توعد امامه ابو اسماعيل بالنيل من وزير الداخلية ومحاسبته على التصدى لاعوانه . فى البداية قال المقدم وائل صيام : نعم لقد أنتصر أبو إسماعيل وأثبت للجميع أن كلامه هو الذي يمشى حتى على محمد مرسى وأثبت للشارع المصري والنخبة أنه رجل أقوال وأفعال فعندما رأينا حازمون وزعيمهم أبو سماعيل يتجهوا لمحاصرة "قسم شرطة الدقي" ظننا أنهم مجموعة لن يستمع أليهم أحد ولكن سرعان ما وجدنا وزير الداخلية وقوات مكثفة من الشرطة تتجه لتأمين مقر قسم شرطة الدقي لمجرد أن أبو إسماعيل أعلن أنه يتجه لقسم الشرطة وعندما رأينا الفيديو الشهير لأبو إسماعيل وهو يسب ويلعن ويتوعد قوات الشرطة ووزير الداخلية ويتعهد بمحاسبته ظن الجميع أن أبو إسماعيل يعانى من أعراض حمى جعلته لا يعي ماذا يقول وماذا ينطق ولكن اليوم وبعد التعديل الوزاري الجديد تأكد لنا أن أبو إسماعيل رجل أفعال لا أقوال ،بالفعل تم إقالة وزير الداخلية "اللواء احمد جمال الدين" الذي توعد أبو إسماعيل بمحاسبته دون سابق إنذار ...فتم إقالة الرجل الذي ظل يشيد به محمد مرسى وجهوده طوال فترة وزارته وهذا فقط ليس كل شيء بل في الوقت الذي كان يقتل فيه الشباب في "ذكرى شارع محمود" وموت جيكا خرج علينا محمد مرسى أمام قصر الاتحادية في وسط أهلة وعشيرته يشيد بجهود الشرطة ويتهم الشباب الذين يموتوا أمام محمد محمود بأنهم قلة مأجورة وهو نفس الرجل الذي شكره أيضاً محمد مرسى وجهازه في مجزرة الاتحادية عندما أثنى على جهاز الشرطة والتزامهم بضبط النفس وعدم تدخلهم بين المتظاهرين من الجانبين ..إذا فإقالة اللواء أحمد جمال الدين لم تكن لتقاعسه عن أداء واجبة مثلاً وإلا كانت تمت أقالته في أحداث محمد محمود أو قصر الاتحادية ..وإنما جاءت أقالته تلبية لرغبة وتهديد ووعيد أبو إسماعيل الذي أثبت للجميع أنه قوة فوق القوة وسلطة فوق السلطة...فلا تستبعدوا محاكمة اللواء أحمد جمال الدين بسبب أبو إسماعيل أيضاً فنحن أصبحنا في دولة "حكم الميليشيات"...! أما المقدم اسامة الجن فيعلل عدم عودة الامن بالكثافة المطلوبة بطريقة ساخرة وكأنه يروى نكته: بيقولك مرة واحد راح حاصر مدينة الإنتاج الإعلامي وحاصر نيابات مدينة نصر وهدد بحصار قسم شرطة الدقي .. وبعدين لما وزير الداخلية تصدى له، نجد هذا الرجل بيطالب بإقالة وزير الداخلية فورا .. فيقوم الرئيس بإقالته ! وتلاقى واحد بعد المثال العابر ده بيسألك بسذاجة وبلاهة .. هو الأمن مبيرجعش ليه ؟! أمن ايه اللي بتتكلموا عليه لما المعتدى موجود بره السجن والظابط بينطرد من الخدمة بسبب شرفه وإخلاصه وانضباطه ! ويتقد النقيب مصطفى حربي برسالة الى وزير الداخلية المقال قائلا : اللواء احمد جمال ستظل فى نظرى الصورة المثالية لضابط الشرطة المثالى والقيادة الناجة التى جمعت بين روح الاب والاخ وروح الانضباط والتفانى فى العمل لوجة الله والتمسك بالمبادء والقيم ونكران الذات ومراعاة وجة الله فى مرؤويسك .. واتمنى ان اراد الله ان اكون مثلك وان انتهج منهجك واسلك طريقك فأنت مثلى الاعلى كضابط شرطة وقبلك لم يكن لى قدوة من رجال الشرطة ، كسبت احترام الملايين ونحن خسرناك . أما الملازم اول محمود عنتر فأكد أنه جاب كل صفحات الفيس بوك التى تتكلم عن مشاكل الضباط فلم يجد اى منها تتحدث عن رحيل اللواء احمد جمال وطالب بسخرية عدم مقارنة الضباط بالقضاه حيث ان القضاه يتحدون ضد اى اساءة لرؤسائهم واختتم حديثه قائلا " القضاه عندهم رجل مثل الزند اللى يعرف يجمعهم وبيقفوا مع بعض. ويتوعد النقيب طبيب عبدالرحمن ابوصغير قائلا : تبا لكل الضباط الذين لا يستطيعون حماية وزيرهم....فليلعب بكم الاخوان كيفما شاءوا....لا تطالبوا بعد الان باى شيء. ...والرجاء لا نسمع لكم صوتا...و تحية طيبة للواء احمد جمال الدين.. اما العميد د . برهامي عزمي فيقول : عمر ما كان أبو إسماعيل هو مشكلة الضباط .. أبو إسماعيل عمره سنتين .. ولكن مشاكل الضباط منذ 50 سنة ... نقل تعسفى عدم اعتماد المرضى ، أجازة مبتورة - جزاء على أتفه الأسباب - سوء توزيع ثروات ومدخولات ، قيادات لا هم لها إلا جمع المال - الحقوق الإنسانية لضابط الشرطة ، الظلم فى التحقيق الإدجارى ، أسر ضباط الشرطة .. المرتب الهزيل الذى لا يسمن ولا يغنى ولا يقارن بمرتبات القضاه وباقى موظفى الدولة ... الراحة الأسبوعية يومان شأن باقى موظفى الدولة .. الحق فى الإضراب عن العمل شأن باقى موظفى الدولة. اما المقدم طارق سري فيطرح تسائلات كثيرة قائلا : متى سنرى الوزير الذى يشعر بنبض الضباط و ألامهم و مشاكلهم و يتواصل معهم ؟ متى سنرى الوزير الذى نلتف حوله جميعا بما يؤديه من خدمات لله و للوطن ؟متى سنرى الوزير الذى يتذكر دائما انه ضابط شرطه و يوجه بأعاده مراجعه طرق التشغيل و كيفيته و تجهيزاته؟ و متى سنرى الوزير الذى يراعى الله فى أختيار معاونيه و قياداته ؟ هل هذه أحلام يقظه ؟ هل سيأتى يوم نرى فيه الوزير الذى يقدر عرقنا و دمائنا؟ ويقدم الرائد احمد رشاد الحل قائلا : الى متى تنتظرون لما ستسفر عنه الامور الحل فى ايديكم وكفى تراخى الحل هو"الائتلاف العام لضباط الشرطه" اما رسالة المقدم محمد عبد الوهاب فكانت موجزة :الي ضباط الشرطة ..ألا تسترجلون ! واتفق معه فى الرأى الرائد أحمد عبد المنصف عبر تغريدته قائلا : كان التعامل السائد في هيئة الشرطة قبل الثورة وبعدها فيه حاجة تضايق جداً حيث تجد معظم القيادات خائفة جداً على المنصب وتجد الكل يحاول يتنصل من المسئولية ويرميها على أي حد غيره , طيب لماذا روح الرجولة والجدعنة والمسئولية ماترجعش تاني ؟ لماذا الكل خائف على نفسه؟" يعني هيه كانت دامت لمين" فيها ايه الواحد يقول أنا غلطان والموضوع ده فعلاً خطأ مني وهصلحه مادام في حدود الخطأ المعقول ولا يجازى على ذلك , لما الضابط المتخرج حديثا يجدنى أعمل هذا سوف يتعلم يصبح قيادة مسئولة ومايهربش من المسئولية وهكبر في نظره , انما اذا وجد قيادته خائفة ومرتعشة هيتعلم ايه , وكيف ينظر لقيادته؟ لو كان معظم قياداتنا مرتعشة ومنهجها الأذى لوجه الأذى وتصعيد كل شاردة وواردة " فمش لازم نكون زيهم" لابد نصبح أحسن منهم ، يعنى لابد أعطي مجال للخطأ لا أعاقب عليه بشكل فوري ، نحن بشر خطائين . "ايه الرجولة لما ضابط صغير يغلط اقوم اجري واصعد الموضوع" "خلاص أنا كده هوصل" "استرجلوا يرحمكم الله"