النجم "صلاح السعدني" من الفنانين المتميزين الذين قدموا أعمالا جيدة عبر أكثر من خمسين عاماً هي عمر مسيرته الفنية "السعدني" حالياً منهمك في تصوير دوره في مسلسل" الأخوة الأعداء" الذي قدم كفيلم سينمائي من قبل ؛ مأخوذ من رواية للكاتب الروسى دستوفيسكي "الإخوة كارمازوف"، وسبق تقديمها في سينمائيا ببطولته يحيى شاهين ونور الشريف وحسين فهمي وميرفت أمين، وكتب له السيناريو والحوار رفيق الصبان، وأخرجه الراحل حسام الدين مصطفى في عام 1974. والمسلسل الذ يجري تصويره حاليا من بطولة صلاح السعدني و فتحي عبدالوهاب ومن اخراج محمد النقلي وانتاج أحمد مهدي وقام بالمعالجة الدرامية شريف حلمي وأحمد صيام. عن أسباب تحمس " السعدنب " لتقديم المسلسل الدرامي "الأخوة الأعداء" قال : بطبعي أحب التحدي في الأعمال الفنية الخاصة بي، وفي مسلسل "الأخوة الأعداء" أقوم بدور الأب الذي قام بدوره من قبل الممثل القدير "يحيي شاهين" وقد اجتهدت في تقديم الشخصية بأسلوب مختلف؛ وقد تأخر قيامي بهذا الدور حوالي خمسين عاماً منذ كنت زميلا للنجم "عادل إمام" من خلال فريق التمثيل بجامعة القاهرة ولكن لم يتم استكمال العمل الفني في ذلك الوقت ؛ ومنذ ذلك الوقت وأنا أحلم ببطولة عمل فني عن رواية "الأخوة الأعداء" الروسية. ومنذ ثمانية شهور تقريباً تلقيت اتصالاً هاتفياً من المنتج "أحمد السبكي" أخبرني أنه بصدد إنتاج مسلسل "الأخوة الأعداء" وأنه رشح المؤلف أحمد عبدالله لكتابة السيناريو الخاص به لكن السبكي تراجع عن الفكرة ولكن اقتنع منتج آخر للفكرة وبدأ التصوير وسننتهي منه قريباً. وعن تفاعله مع شخصية الأب في المسلسل قال : الشخصية صعبة جدا ؛ وأتمني أن أترك بصمة جيدة بهذا الدور وقد سافرنا للصين لتصوير العديد من مشاهد المسلسل هناك ؛ كما تم تصوير مشاهد أخري في مصانع مدينة السادس من أكتوبر وقد أجري السيناريست "شريف حلمي" تعديلات كثيرة علي الفيلم لتناسب العصر الراهن. وعن عرض المسلسل في رمضان أكد : لا أنشغل كثيراً بفكرة المنافسة وعلي المستوي الشخصي أقدر زملائي جميعاً وأحترمهم، ودائماً أحرص علي الاجتهاد لتقديم كل ما يرضي جمهوري من المشاهدين المصريين والعرب. وعن تفضيل بعض المشاهدين العرب للدراما التركية عن العربية أوضح : الدراما التركية رائعة ومتطورة جداً والحقيقة أن الأتراك نجحوا في الإعلان عن جمال وتقدم بلادهم من خلال أعمالهم الفنية ؛ وهو الأمر الذي لم ننجح فيه نحن العرب حتي الآن ؛ لكن هذا لا ينفى تفوق الدراما المصرية تليها الدراما السورية علي المستوي العربي. وعن الفن والتمثيل في دول الخليج العربي قال أن تجاربهم واعدة وأعتقد أن التمثيل الخليجي تطور في السنوات الأخيرة بشكل كبير وسيتقدم أكثر في السنوات القادمة. وهل يمكن أن نراك في عمل فني خليجي قريباً؟ أجاب : ولم لا إذا عرض علي فيلم أو مسلسل خليجي لن أتردد وقد شاركت قبل ذلك في مسلسل عراقي في الثمانينيات من القرن الماضي. وعن رؤيته للفن المصري بعد مرور عام ونصف علي ثورة 25 يناير قال :سيظل الفن المصري هو أحد وأهم ركائز القوة الناعمة المصرية في محيطها العربي والشرق الأوسط وستعود مصر لسابق عهدها كأهم الدول الإقليمية في العالم العربي والشرق الأوسط وأنا متفائل بالمستقبل.