وأضاف الحزب فى بيان له أن قرار المشاركة صدر بعد اجتماع ضم أقطاب قوى " 8 آذار " الممثلة بالأقلية النيابية، وهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير النيابى ميشال عون، ورئيس المجلس النيابى نبيه برى، والنائب سليمان فرنجية وشخصيات أخرى. وأضاف الحزب أن المجتمعين اتفقوا على السير فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقا للقواعد التى اتفق عليها فى حصيلة المفاوضات التى جرت. وتم تكليف سعد الحريرى أبرز اقطاب الأكثرية بتشكيل حكومة إثر انتخابات نيابية جرت فى السابع من يونيو، وحالت الخلافات، لاسيما حول توزيع الحقائب والأسماء، دون ولادتها حتى اليوم. وأدت المفاوضات الشاقة فى مرحلتها الأولى إلى الاتفاق على صيغة للتشكيلة الحكومية تحظى من خلالها الأكثرية ب15 وزيرا والأقلية بعشرة وزراء، إلى جانب خمسة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وأفاد مسؤول فى تيار المستقبل الذى يرأسه سعد الحريرى بأن رئيس الحكومة المكلف فى انتظار تبلغ الرد الرسمى للأقلية على الأرجح، مؤكدا أن الحريرى وافق على توزير القيادى فى التيار الوطنى الحر الذى يرأسه عون، جبران باسيل، رغم سقوطه فى الانتخابات النيابية، علما بأنه كان متمسكا فى المرحلة الأولى من تكليفه " بعدم توزير الراسبين " فى الانتخابات. كما وافق الحريرى على إعطاء حقيبة الاتصالات مجددا للتيار الوطنى الحر، وهى الحقيبة التى يشغلها باسيل حاليا، رغم أن أوساط الأكثرية كانت قد أعلنت مرارا أن هذه الحقيبة " حساسة من الناحية الأمنية" ولن تعطى للاقلية. على صعيد آخر، كشف الجيش اللبنانى أنه يحقق مع طاقم الباخرة التى احتجزتها إسرائيل أياما عدة معلنة أنها كانت تنقل أسلحة إلى حزب الله، وذلك بعدما دخلت المياه الإقليمية وقامت البحرية اللبنانية والدولية بتفتيشها. وجاء فى بيان صادر عن مديرية التوجيه فى قيادة الجيش " إثر دخول الباخرة إلى المياه الإقليمية اللبنانية قبالة مرفأ بيروت، والتى كانت محتجزة لدى العدو الإسرائيلى منذ أيام، قامت البحرية اللبنانية بالتعاون مع البحرية التابعة لقوات الأممالمتحدة المؤقتة فى لبنان، بتفتيش السفينة المذكورة". وأعلنت إسرائيل الأربعاء أن بحريتها اعترضت فى عرض البحر المتوسط سفينة شحن قالت إنها آتية من إيران وتنقل " آلاف الأطنان من الأسلحة" المرسلة إلى حزب الله الشيعى اللبنانى، فى أكبر عملية من نوعها تنفذها البحرية الإسرائيلية، وهو ما نفته إيران وحزب الله.