ثم ذهب الطفل بعد ذلك بصحبة أسرته إلى مستشفى الدكتور محمد البربرى، وهو يعانى من ارتفاع فى درجة حرارته فنُصِح بعلاجه بدواء بروفين كمخفض للحرارة، ثم ذهب به والده إلى طبيب آخر والذى قرر إعطاء الطفل حقنة فولتارين بالعيادة، وهنا كانت المفاجأة،فقد ساءت حالته ودخل فى غيبوبة مع نزيف من معظم أعضاء الجسم مع تدهور حاد فى الحالة العامة له فتم نقله إلى مستشفى دار الحكمة مرة أخرى. تم نقله فى سيارة إسعاف رعاية مركزة وقامت بنقل الطفل المصاب إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد فى الحى السادس، وهو واحد من المستشفيات التى حددتها الوزارة لعلاج مرضى إنفلونزا الخنازير وظل الطالب فى غيبوبة تامة بغرفة العناية المركزة حتى توفى فجر أمس الأحد. وأكد د. عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن أعراض ارتفاع درجات الحرارة ظهرت على الطفل فى اليوم التالى لإغلاق مدرسته إلا أنه أعطى أدوية تقليدية ومخفضات للحرارة ومضادة للالتهاب، ثم نقل إلى مستشفى حميات العباسية وخرج منها بعد 4 ساعات بناء على رغبه أسرته. وأضاف شاهين أن نتيجة العينات التى تم أخذها من الطفل تشير إلى إيجابيته للفيروس المسبب لمرضى إنفلونزا الخنازير. وأكد أن أسباب الوفاة ستحدده اللجنة التى تضم 5 من أساتذة الباطنة والأطفال والفارما كولوجى، وسوف تقوم اللجنة بمتابعة كل التطورات التى مرت بها قضية الطفل المتوفى، وعمل تقرير يرفع إلى وزير الصحة بعد ثلاثة أيام.