فتح عمر سليمان المرشح للانتخابات الرئاسية الإثنين النار على الإخوان المسلمين واتهمهم بتهديده بالقتل. وقال سليمان في حوار نشرته الزميلتان "الأخبار" و"الأسبوع" : أن "الإخوان المسلمين فقدوا كثيراً من شعبيتهم". وأضاف الرجل الذي كان خصماً لدوداً للإسلاميين أثناء ترأسه جهاز الاستخبارات لمدة عشرين عاماً تقريباً في عهد الرئيس المخلوع مبارك : "بمجرد الإعلان عن ترشحي لرئاسة الجمهورية تلقيت على هاتفي المحمول الخاص وعبر مقربين تهديدات بالقتل ورسائل تقول "سوف نثأر منك" من عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وإلى الجماعات الاسلامية الأخرى". وأضاف " إذا كان البعض يظن أن هذه الاتهامات يمكن أن تثنيني عن مواقفي أو عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون". واعتبر أن هناك " تحولاً في المجتمع المصري ساعدت عليه ممارسات الإخوان المسلمون، وتصرفاتهم وسعيهم إلى الاستحواذ على كل شيء، وتبني خطاب غير مقبول من الجماهير، وقد لعبت هذه المواقف جميعها دوراً في إحداث هذا التحول في الشارع المصري باتجاه الرغبة في الحفاظ على ثوابت الوطن، والحفاظ على الدولة المصرية وحماية مؤسساتها من السقوط". وأكد سليمان، الذي تولى منصب نائب الرئيس في الأيام الأخيرة لحكم مبارك قبل اسقاطه في 11 فبراير 2011، أن "الذين يقولون أن ترشحي لمنصب الرئيس يعني إعادة انتاج النظام السابق عليهم أن يدركوا أن كوني رئيساً لجهاز المخابرات أو نائباً للرئيس لعدة أيام ليس معناه أنني كنت جزءاً من منظومة ثار عليها الشعب". وشدد سليمان أن على رأس أولوياته سيكون إنقاذ البلاد من الفوضى، وعودة الأمن سريعاً وإعادة هيبة الدولة "، وتعهد "باصلاح الاقتصاد بما بفتح المجال أمام عودة الاستثمارات والسياحة"، وقال: " أدرك إنني لا أمتلك حزباً ولا مؤسسة يمكن أن تتولى إدارة العملية الإنتخابية مثل غيري" ولكني " أشعر أن البسطاء من المواطنين والشباب والمثقفين وأبناء الفئات الإجتماعية المختلفة والباحثين عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش الكريمة والحرية، هؤلاء هم حزبي وأهلي الذين سيتولون إدارة المعركة الإنتخابية". ونفى سليمان أن يكون ترشحه بناء على اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم، مشدداً على أن أعضاء هذا المجلس علموا بترشحه من وسائل الاعلام.