وجهت رابطتي مشجعي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك المعروفة باسم "ألتراس أهلاوي" و"وايت نايتس زملكاوي" رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى مسؤولي الناديين، وباقي الأندية المصرية، وإتحاد الكرة بإفساد الدورة التنشيطية البديلة للدوري المممتاز التي تقرر أن تنطلق يوم 29 مارس الجاري بمشاركة 18 نادياً، اعتراضاً منهم على عودة نشاط الكرة من جديد في مصر قبل صدور أحكام قضائية على المتورطين في قتل 73 مشجعاً من جماهير النادي الأهلي في أحداث بورسعيد، وتأتى هذه التحذيرات رغم أن اتحاد الكرة قرر إقامة هذه البطولة بدون جمهور وفي ملاعب القوات المسلحة. وأكد قادة الروابط أن من يريد للدورة التنشيطية أن تلعب عليه تحمل المسئولية ، وقال المتحدث الرسمي باسم رابطة "ألتراس أهلاوي" أحمد إدريس في تصريح فضائية أن موقفهم غير مرتبط من قريب أو بعيد بموقف النادي الأهلي من البطولة المزعومة المعروفة باسم "الدورة التنشيطية"، مؤكداً رفض الألتراس التام لعودة أي نشاط رياضي قبل صدور أحكام على الجناة، مشيراً إلى أن من زهقت أرواحهم من زملائهم جماهير الأهلي كانوا 73 فرداً وهؤلاء يستحقون أكثر من ذلك. وتعجب إدريس من إقدام اتحاد الكرة على التفكير في إقامة بطولة بديلة لبطولة الدوري ودم الشهداء لم يبرد، مشيراً إلى أنهم قادرون على وقف إقامة أى نشاط رياضى فى مصر ولكن بدون تخريب أو شغب. فيما قال أحمد شبرا - رئيس رابطة "وايت نايتس زملكاوي" - أن موقف الرابطة متطابق تماماً مع موقف "ألتراس أهلاوي" وأنهم غير راضون عن موقف إدارة ناديهم الزمالك من المشاركة في الدورة التنشيطية، بل والموافقة على إقامتها في هذا التوقيت قبل القصاص للشهداء من جماهير الأهلي، قائلاً إنهم قرروا عقد عدة اجتماعات خلال الأيام المقبلة من أجل الاتفاق على الموقف الذي سيتخذونه في حال إصرار إتحاد الكرة والأندية على إقامة الدورة مؤكداً : "مفيش كورة تاني في مصر..لا رسمي ولا ودي". يُذكر أن موقف "الألتراس" هذا يضع أجهزة الأمن في مصر فى ورطة حقيقية وقد تضطر وزارة الداخلية لإلغاء البطولة حال ما استشعرت أن هناك مخاطر أمنية من إقامتها.