تحت عنوان "الفيلسوف المشاغب.. مصطفى محمود" صدر حديثا عن دار "أكتب" للنشر والتوزيع للكاتب الصحفي والأديب والسينارست الشاب السيد الحرانى هذا الكتاب الجديد ويقع الكتاب في 200 صفحة. وقد كتب الحرانى في مقدمته عن شخصية العبقري الراحل "كانت كلماته غاية في العذوبة.. سهلة إلى أبعد حدود السهولة.. بسيطة إلى أعمق مدى تصل إلى العامة ومحدود الثقافة بسرعة خارقة.. أفكاره في متناول الجميع ليس فيها تعقيد ولا لبس بل هي بسيطة للغاية لا نجد أصدق منها للتعبير عما نرغب فهو مؤلف، الإسلام السياسي، ألعاب السيرك السياسي، الإسلام في خندق، عالم الأسرار، السر الأعظم، على حافة الانتحار، الله والإنسان، الطريق إلى جهنم، زيارة للجنة والنار، الزلزال، الغابة، الإنسان والظل، رجل تحت الصفر، رائحة الدم، الأفيون، شلة الأنس، المستحيل، بين يديك، العنكبوت.. إلخ". واستعرض الكتاب رصدا وتحليلا لشخصية المفكر الراحل الفريدة من منظور نفسي واجتماعي وسياسي ونشر لأول مرة آخر ما كتب المفكر قبل رحيله ولم ينشر نتيجة الحجب السياسي، حيث جاء الكتاب في أربع فصول الأول حمل عنوان "مصطفى محمود زوج ثاني مرة " والثاني "أيام خارج نطاق الوطن" أما الثالث فقد حمل عنوان "وجوه حول مصطفى محمود" والرابع "كتابات تنشر لأول مرة .. قبل الرحيل". الغلاف الخلفي حمل كلمات الكاتب والتي كان محتواها "كان منافسو مصطفى محمود كثيرون جدا منذ الطفولة وحتى وفاته، وكانوا دائما يرجعون سر نجاحه وبروزة على الساحة للصداقة التي جمعت بينة وبين الرئيس السادات ولكنهم جهلوا أن كل من موسى صبري وأنيس منصور وكثيرون من الكتاب والمفكرين كانوا قريبين جدا من السادات، ولكنة استطاع أن يتفرد عليهم بعلمه وفكره الذي ربما لم يستوعبه الكثيرون حتى الآن، فقد كان مصطفى محمود مفكرا كبيرا لا يعمل من أجل نفسه إنما من أجل البشرية، فكان رجلا يقول كلماته ويمضى أمام الآخرين، فكانوا يقفون على بابه يلتمسون منه البركة التي لم يبخل بها على أحد". ولذلك سيظل مصطفى محمود الأكثر حضورا وانتشارا بين طبقات العامة والمثقفين بكلماته السهلة وفكرة الذي رفضه أصحاب العمائم ولكن تقبله الفلاح البسيط في الدلتا والصعيد". الجدير بالذكر أن الحرانى هو كاتب مذكرات المفكر الراحل والتي نشرت على مدار ثلاثة أشهر على صفحات جريدة المصري اليوم وقد تم تحويلها فيما بعد إلي برنامج تليفزيوني من ثلاثين حلقة بمعرفة وكالة الأهرام للإعلان أعدها وقدمها الحرانى .