وذكرت مصادر قضائية وصحف مغربية اليوم الاثنين، أن الشرطة المغربية حققت مع مديري أسبوعيتي "الأيام" و"المشعل" المستقلتين، وصحفيين ينتميان إلى نفس الأسبوعيتين طيلة يومي السبت والأحد، فيما يتصل بنشر مقالين يتعلقان بصحة العاهل المغربي، بعد أن أعلن القصر في سابقة هي الأولى من نوعها عن مرضه. وأمرت النيابة العامة في الرباط مساء السبت الماضي، بإجراء تحقيق دقيق مع الصجيفتين الأسبوعيتين، اللتين نشرتا مقالين مطولين حول خلفيات إعلان القصر لأول مرة، عن إصابة العاهل المغربي بوعكة صحية و"حقيقة مرضه". وكان بلاغ للقصر أعلن في 26 أغسطس الماضي، أن العاهل المغربي محمد السادس في فترة نقاهة لمدة خمسة أيام، بسبب وعكة صحية لا تشكل "أي قلق على صحته"، واستدعت الشرطة أيضا في بداية الأسبوع الجاري، مدير يومية "الجريدة الأولى" وصحفية هناك، حيث كانت اليومية سباقة إلى نشر مقال "حول حقيقة مرض" العاهل المغربي. ونشرت الصحيفة يوم الاثنين الماضي، أن السلطات حققت معهما لمدة 40 ساعة، لكل منهما على مدى ثلاثة أيام، وبحسب مصادر في النيابة العامة، تنطوي هذه المقالات على "وقائع كاذبة وأنباء زائفة حول صحة الملك محمد السادس، خلافا للحقيقة التي تضمنها البلاغ الرسمي، الصادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة". وقال البلاغ الرسمي إن العاهل المغربي أصيب بالتهاب ناتج عن فيروس من نوع "روتا"، مما تسبب له فى متاعب فى الهضم، وفقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، نتج عنه جفاف حاد.