شهدت فعاليات معرض الثورة للكتاب، تباينًا غريبًا هذه الدورة، إذ تحول المعرض من منبر ثقافي يدعو للتنوير، إلي منبر سياسي ثوري يتمرد علي التغيير. فما بين تساؤلات حول غياب د. كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، عن حفل افتتاح المعرض، والخلافات خلال فعاليات المعرض حول تأييد المجلس العسكري ورفضه، وبزوغ التيار الديني وتخوفات الكثيرين منه، وكذا ضعف استعدادات الهيئة العامة للكتاب لفعاليات المعرض، والتي بدت واضحة في تلف العديد من الكتب المعروضة جراء هطول الأمطار عليها، وإرجاء وإلغاء بعض الندوات التي كان مقررًا إقامتها ضمن فعاليات المعرض؛ إما لغياب الحضور أو المشاركين أنفسهم فيها، فضلًا عن الثمة الثورية التي غلبت علي دورة المعرض الحالية، سواءً في الندوات أو الإصدارات المعروضة، أو المناقشات التي تمت خلال الفعاليات.. لتبدو الدورة الثالثة والأربعين للمعرض باهتة بهوتًا غير طبيعي. ويبدو أن تلك السمة التي غلبت علي معرض 2012، هي التي دفعت د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، للقيام بجولة تفقدية للمعرض، لمعرفة مدى الإقبال عليه؛ حيث تفقد أجنحة دور النشر واماكن اقامة الندوات والفعاليات الثقافية. وقال د. عبد الحميد - الذى حرص على حضور ندوة "ماذا يبقى من صالح جودت؟"، التى عٌقدت ضمن فعاليات المعرض - إنه حرص على تفقد المعرض لمعرفة مدى الإقبال عليه.. مضيفا بأنه سعيد جدًا أن يري الناس "شايلة شنط فيها كتب".