وجاء فى مشروع البرنامج السياسى للمؤتمر، الذى حصلت عليه وكالة "فرانس برس"، أن حركة "فتح" ترفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، يطالب بها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. وشدد البرنامج على "استمرار الالتزام بالثوابت، وفى مقدمتها تحرير الأراضى الفلسطينية، التى تم احتلالها فى يونيو 1967 إلى (خط الهدنة لسنة 1949)، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، لكن الحركة شددت على أنها "تريد استعادة المبادرة لكسر الجمود ورفض واقع اللاحرب واللاسلم الذى تحاول إسرائيل فرضه، والتمسك بخيار السلام"، مشترطة لاستئناف المفاوضات أن تكون "فى إطار المبادرة العربية للسلام". وقال نص البرنامج السياسى "نرفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، حماية لحقوق اللاجئين ولحقوق أهلنا عبر الخط الأخضر"، كما طالب ب"حل عادل لمشكلة اللاجئين"، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، متمسكا ب "حقهم فى العودة والتعويض واستعادة الممتلكات". وذكر أحد قياديى الحركة، رافضا الكشف عن هويته، عقب انتهاء الاجتماع فى رام الله، إن المؤتمر لن يؤجل رغم العقبات التى تواجهه من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشددا على أنه سيعقد فى موعده ومكانه المحددين سلفا، وأضاف أن اللجنة المركزية قررت أن يكون عدد أعضاء المؤتمر 2260 مقابل 1550 فى المؤتمر الخامس السابق، موضحا أن هذا الرقم سيعرض على المجلس الثورى فى مدينة بيت لحم لاتخاذ القرار النهائى بشأنه. كانت حركة "حماس"، المسيطرة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين، قد هددت بعدم السماح بسفر أعضاء مؤتمر "فتح" من المقيمين فى غزة، وهو ما دعا اللجنة القيادية العليا لحركة "فتح" إلى تأجيل المؤتمر، ما لم تحل قضية العضوية، فى حين طرحت قيادات فى حركة "فتح" جعل مشاركة هؤلاء الأعضاء عبر نظام "الفيديو كونفرانس"، وهو ما رجحت مصادر رفض "حماس" له.