بدأ منذ قليل تدفق آلاف المصريين على ميدان التحرير، للانضمام إلى المعتصمين هناك منذ مطلع الأسبوع استعداداً لمليونية جديدة اليوم، تحت عنوان "الفرصة الأخيرة". الغريب أنه رغم اتفاق القوى السياسية على أهداف تلك الجمعة، إلا أنها اختلفت حول مسمياتها، حيث أطلق عليها البعض "تنحى (المجلس) العسكرى" و"حق الشهداء" و"القصاص" و"الفرصة الأخيرة"، و"مفترق الطرق". ومن المثير للدهشة مقاطعة جماعة "الإخوان المسلمين" للمليونية، وإعلانها رغبتها فى تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال إجراء الانتخابات فى موعدها لنقل السلطة من المجلس العسكري لرئيس منتخب. هذا.. وقد أكد شهود عيان ترديد المعتصمون منذ الصباح الباكر لهتافات ضد المجلس العسكرى، ورئيسه المشير طنطاوى.. مطالبين إياه بالرحيل وترك السلطة، من بينها "ارحل.. ارحل" و"الشعب فى التحرير هيحاكم المشير" هذا.. وقد تم إغلاق شارع "محمد محمود" أمام المشاة ووضعت أسلاك شائكة فى بدايته من ناحية التحرير وكتل خراسانية فى منتصفه كى تعزل قوات الأمن عن المتظاهرين.