لانسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان، بتقوية الجيش اللبناني في مواجهة اسرائيل، إذا فاز مع حلفائه في الانتخابات النيابية. وقال نصر الله إن "الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لتسليح الجيش، وكذلك الغرب ومعظم الدول العربية، بذريعة إن تقديم السلاح للجيش سيجعله يصل إلى يد حزب الله، انتخبوا المعارضة وأنا أدلكم على الجهات المستعدة لتسليح الجيش". ويشهد لبنان تنافسا حادا بين الأكثرية النيابية الحالية، لقوى 14 آذار المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة، وبين المعارضة المعروفة بقوى 8 آذار، والقريبة من سوريا وإيران، وأبرز مكوناتها حزب الله وميشال عون. وأضاف نصر الله "لا أحد ينتظر أن تأتي إيران لتسليح الجيش، ولكن اي حكومة تذهب الى ايران، وتقول نريد تسليح الجيش، ما أعرفه ان ايران وعلى رأسها الامام خامنئي، لن تبخل على لبنان بتسليح الجيش بلا شروط". وقال نصر الله إن "من يريد تسليح الجيش يعطيه دفاعا جويا، وصواريخ مضادة للدروع، وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وحتى 10 طائرات ميج لا تغير شيئا في المعادلة"، في إشارة إلى الطائرات التي تعهدت روسيا بتقديمها للجيش اللبناني، خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لبيروت الاسبوع الماضي. وجدد نصر الله تعهداته بجاهزية المقاومة اللبنانية لصد أي هجوم اسرائيلي مستقبلي على لبنان, وقال إن فوز المعارضة اللبنانية بقيادته في الانتخابات المقبلة، سيجعل من لبنان بلدا قويا، بجيشه وقادته، الذين سيصلون الى كرسي الحكم. وتابع قائلا "إن إسرائيل متخوفة من فوز المعارضة اللبنانية في الانتخابات، وتلوح بالتهديد والوعيد، لأن فوزنا يعني أن مشروع اسقاط المقاومة قد سقط وعزل، وفوزنا يعني وصول رجال إلى الحكم، يؤمنون بأن قوة لبنان في قوة حكامها وجيشها ومقاومتها". واضاف "ان تهديدات باراك، والتقارير الصحفية الاسرائيلية التي تتهم حزب الله بقتل الحريري، لن تخيفنا، وأنا اقول له إن جبروت الجيش الاسرائيلي قد تحطم تحت أقدام اطفالنا". ومن ناحية أخرى استبعد نصر الله أن تقدم إسرائيل على شن حرب جديدة على لبنان، مرجحا أن يواصل الاسرائيليون العمل على خط الاغتيالات، كما فعلوا مع عماد مغنية، وقال إن هذا الأمر يفسر الحجم الكبير لشبكات التجسس الاسرائيلية، التي اكتشفت مؤخرا في لبنان.