نظمت العشرات من بعض القوى السياسية ، وهي أحزاب : "الوفد ، المصريين الأحرار ، الغد" مساء أمس ، السبت وقفة بميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي ، وتقديم إاعتذار رسمي من الكيان الصهيوني لمصر ، والتي دامت لمدة نصف ساعة فقط . وحمل المتظاهرين لافتات كتبوا عليها : "أول مطلب للجماهير قفل سفارة إسرائيل وطرد السفير" ، و "إللي بيضرب في فلسطين بكرة يضرب رأس التين" ، و "يا مشير يا مشير إمتى حتطرد السفير" . وفي نفس السياق ، قامت جامعة الإخوان المسلمين بتنظيم وقفة أخرى أمام القنصلية الإسرائيلية في منطقة رشدي والتي استغرقت ساعة فقط لذهاب المتجمهرين لأداء صلاة التهجد ، وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية وقاموا بإحراق علم الكيان الصهيوني ، فيما قام بضع أشخاص برفع علم مصر وفلسطين أعلى العمارة التي بها القنصلية الإسرائيلية ، مؤكدين أهمية محاسبة الكيان الصهيوني على حماقاته المرفوضة تجاه مصر ، وردد المتظاهرون هتافات منها : "الشعب يريد غلق السفارة" ، و "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد هنا موجود" ، و"نتنياهو يا سفاح عهد مبارك ولى وراح" . من جانبه ، أكد حسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالأسكندرية أن الشعب المصري يرفض هذه الممارسات الصهيونية في حق الجنود المصريين وطالب بطرد سفير الكيان الصهيوني من مصر ووقف كافة أشكال التطبيع ، فضلاً عن إعتذار رسمي من الكيان الصهيوني لمصر . وأضاف : "يجب أن يعلم الكيان الصهيوني أن الشعب المصري لن يقبل بإهدار دماء جنوده والإستهانة بكرامتهم ، وأن الشعب المصري قد استرد إرادته بعد ثورة 25 يناير ولن يقبل بأي حال من الأحوال الممارسات الصهيونية في حقه" . وانتقد "إبراهيم" موقف مجلس الوزراء الخاص بسحب البيان الذي أعلن فيه سحب السفير المصري من تل أبيب قائلاً : "يجب على الإدارة المصرية أن تعلم أن الشعب المصري لن يقبل الإهانة أو الصمت على حقه مرة أخرى ، وتراجع مجلس الوزراء في سحب السفير يعكس أنه استجاب للضغوط الخارجية للتراجع عن سحب السفير ، والشعب المصري لا يقبل أن تخضع حكومته للضغط " .