أكدت الشرطة البريطانية، أن السجون التابعة لها كافة، امتلأت عن آخرها بالمعتقلين في أعمال الشغب التي حولت شوارع لندن، وعددا من مدن البلاد الأخرى، إلى ساحات حرب وعنف بين قوات الشرطة ومثيري الشغب، مشيرا إلى إن الأحداث الأخيرة، قلبت حياة الناس رأسا على عقب. وقال مساعد نائب الشرطة، خلال مؤتمر صحفي، إن كل الخيارات مطروحة بما في ذلك استدعاء الجيش للمساعدة في حفظ الأمن. ويذكر، ان أعمال العنف والشغب والسلب والنهب، امتدات لتشمل عددا كبيرا من مناطق لندن، ومدن ليفربول، ونونتجهام، وبريستول، وبرمنجهام، ويرجع هذا لتفجرات أعمال العنف يوم - السبت - الماضي بعد مقتل شاب برصاص ضابط شرطة يوم - الخميس - الماضي في حي توتنهام شمال العاصمة البريطانية. ومن جانبها، أكدت الشرطة اعتقال أكثر من 400 شخص، ولم توجه الاتهامات إلا لنحو 69 شخصا حتى الآن، واضطرت قواتها إلى استخدام السيارات المدرعة لمنع الشباب من الهجوم وتخريب المتاجر في بعض الأحياء، مضيفة إن كل الخيارات مطروحة بما فيها استدعاء الجيش البريطاني للمساعدة في ضبط الانفلات الأمني، الذي أدي إلى إغلاق كل محطات مترو الأنفاق مساء أمس. ومن جهة آخرى، يرأس ديفيد كاميرون رئيس الوزراء، الآن اجتماعا استثنائيا لغرفة الطوارئ "كوبرا" لبحث سبل مواجهة الأزمة المتصاعدة، يأتي الاجتماع بعد أن قطع كاميرون، إجازته السنوية وعاد إلى لندن بعد تفاقم الأوضاع.