- تراجع كبير في إعلانات البرامج والدراما على قنوات ماسبيرو . خسائر فادحة تعرض لها التلفزيون المصري هذا العام بعدما فشل القطاع الإقتصادي في جلب الإعلانات ، على الرغم من تعاقد التلفزيون على عرض عدد كبير من الأعمال الدرامية لكبار النجوم ، والتي منها : "الريان ، والشوارع الخلفية ، بالإضافة إلى الأعمال التي أنتجها التلفزيون المصرى بنفسه" ، ورغم أن الأعمال التي تعرض على شاشات التلفزيون هي نفسها التي تعرضها الفضائيات ، إلا أن تواضع مستوى أداء القطاع الإقتصادي الذي تولى المسئوليه من وكالة صوت القاهرة للإعلان أثر بشكل كبير على الإعلانات ، حيث لم يحقق في بعض الأعمال الدرامية ولو إعلان واحد ، واختفت الإعلانات بشكل ملحوظ على غير العادة في قنوات نايل دراما ونايل لايف التابعين لقطاع القنوات المتخصصة ، في أغلب المسلسلات الدرامية التي تعرض على شاشتها ، وتقريباً نفس الأمر يتكرر مع القنوات الأولى والثانية والمصرية ، وإعتقد البعض أن يكون غياب الإعلانات في الحلقة الأولى فقط ، إلا ان الأمر نفسه تكرر في ثاني أيام الشهر الكريم ففي ثاني حلقات مسلسل "الريان" للفنان خالد صالح ودرة وباسم سمرة ، لم يظهر إعلان واحد بالرغم من عرضه عدة مرات على قناة نايل دراما ، وأيضا مسلسل "تلك اللية" للنجم حسين فهمي وعزت أبو عوف وداليا مصطفى خلا تماماً من أي مواد إعلانية حتى الآن ، ويعرض يومياً على شاشة نايل لايف ، وفي ثاني حلقات مسلسل "نور مريم" للفنانة نيكول سابا وياسر جلال ، لم يعرض إعلان واحد داخله وكل الفقرات الإعلانية خاصة بالمسلسلات التي تعرض على قنوات قطاع المتخصصة فقط وأيضاً الأعمال المعروضة على التلفزيون . ولم يقتصر غياب الإعلانات على المسلسلات فقط ، بل امتد ليشمل البرامج المعروضة على شاشة التلفزيون والتي تعاقد أيضاً التلفزيون على عرضها ، والتي قام بإنتاجها بنفسه وهو ما يؤكد فشل القطاع الإقتصادي الذي أساء كثيراً للتلفزيون ، وقد يعرضه للخسائر في المستقبل بعدما تعاقد مع المنتجين على عرض أعمالهم بنظام تقاسم الإعلانات ، وهو الأمر الذي جعل المنتجين يقبلون بعرض أعمالهم على التلفزيون بعد إمتناع عدد كبير من القنوات عن شراء أعمالهم بسبب الأزمة المالية ، وهو ما جعلهم يجدون في عرض التلفزيون أمل لهم في تعويض بعض خسائرهم إلا أن أملهم لم يتحقق . وكان أسامة هيكل وزير الإعلام قد تهرب من الإجابة عن سؤال خاص بالقطاع الإقتصادى وقيمة الإعلانات التي حققها في رمضان الحالي ، بحجة أنه لا يعلم القيمة حتى الآن ، كما أن هذا من صميم عمل القطاع ، ومن يريد أن يعرف القيمة فعليه أن يسأل رئيس القطاع . جاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي عقده "هيكل" قبل شهر رمضان بأيام قليلة ، واتضح للجميع من إجابته أن هناك تراجعاً كبيراً في حجم عائدات الإعلانات ، خاصةً أن القطاع لا يمتلك أي خبرة في هذا المجال ، كما أن التلفزيون لم يطبق السياسة الناجحة التي اتبعها المهندس "أسامة الشيخ" رئيس الإتحاد السابق ، المحبوس حالياً على ذمة التحقيق في تهم إهدار المال العام ، والتي تتحدد في التسويق لأي عمل درامي قبل البدء في تصويره أو الموافقة عليه ، وإذا لم يحقق العائد منه يتم تأجيله إلى أن يضمن تسويقه لعدد من القنوات تضمن إسترجاع قيمته .