قررت الجبهة الحرة للتغيير السلمى تعليق حملة "الدستور أولاً" لجمع 15 مليون توقيع لمطالبة المجلس العسكري بوضع دستوراً جديداً للبلاد قبل إجراء الإنتخابات البرلمانية ، في حين إختلفت القوى السياسية والأحزاب حول شعار "مليونية" الجمعة المقبلة ، فبينما دعت الجمعية الوطنية للتغيير إلى شعار "التطهير والقصاص" قرر "المجلس الوطني" تبني شعار "الشعب يحمي ثورته" ، فيما فضل إئتلاف شباب الثورة شعار "الشعب يريد تطهير بجد .. حكومة بجد .. محاكمات بجد" . وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب "6 أبريل" مسئوليتهما عن تأمين الميدان خلال المظاهرة ، بتشكيل لجان تفتيش في كل الشوارع المؤدية إليه ، ومنع البلطجية والباعة الجائلين من دخول الميدان . جدير بالذكر ، أن تراجع القوى السياسية عن شعار "الدستور أولاً" إلى أن الأحداث التي وصفها ب "المؤسفة" التي شهدها التحرير خلال الأيام الأخيرة ، والتي بدأت مساء يوم الثلاثاء الماضي ، وامتدت حتي اليوم ، وشهد الميدان مناوشات بين الأمن المركزي والمتظاهرين من ناحية ، وبين الباعة الجائلين والأمن من ناحيةٍ أخرى .. وأن هذه الأحداث تنذر بخطر حقيقي على الثورة ، بما يستوجب التوحد على مطالب محددة حتى تستقيم الثورة . ومن المزمع ، أن تشارك جميع القوى السياسية في مليونية الجمعة المقبلة فيما عدا جماعة الإخوان المسلمين التي قررت أن تشارك في المظاهرة . كان عشرات الباعة الجائلين قد هاجموا المعتصمين في ميدان التحرير مساء أمس الأول ، الأحد مستخدمين العصي والحجارة وزجاجات "المولوتوف" ، وأضرموا النار في بعض الخيام التي أقامها المعتصمون في الميدان . وفي سياق متصل ، التقى عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجموعة من شباب الثورة لمناقشة عدد من الموضوعات التي تتطلب توحيد الجهود بين طوائف الشعب وقواته المسلحة لإستكمال تحقيق بقية أهداف الثورة ، وأكد أعضاء المجلس إلتزام القوات المسلحة بوعدها من قبل وهو إجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة في جو ديمقراطى نزيه ، والإنتقال السلمي للسلطة .