سعوديّ لم يجد سوى كرسيه المتحرك ليقدمه لإخوانه في القطاع

وذكرت تقارير صحفية أن العاهل السعودي تبرع بمبلغ 30 مليون ريال السعودي، فيما أوضحت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز يشرف بشكل شخصيّ على الحملة التي انطلقت في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها؛ حيث تم تشكيل لجان لجمع التبرعات الشعبية النقدية والعينية.
وظهرت عدة مشاهد مؤثرة، توضح تضامن الشعب السعودي مع أشقائهم الفلسطينيين لما يعانونه من قتل ودمار جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية، حيث لم يجد مواطن معاق سوى كرسيه المتحرك للتبرع به، فيما تبرع أطفال صغار بألعابهم وببعض ريالات، كما أقدم عديد من النسوة على التبرع بكامل مصاغهن "نصرة لإخوانهم وأخواتهم في غزة".
وفي منطقة عسير، بدأت حملة التبرعات الشعبية في جميع محافظات ومراكز المنطقة، وانطلقت أعمال الحملة بمدينة أبها بساحة البحار؛ حيث أخذ المئات من المواطنين الوصول منذ وقت مبكر إلى مقر الحملة وللتبرع بما تجود به نفوسهم.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن الجهات الأمنية ساهمت في انسياب حركه المتبرعين؛ حيث كان للمكان الذي يقع في قلب مدينة أبها أثره الكبير في حضور المواطنين والمقيمين ومشاركتهم في التبرع.
وتحدثت الوكالة عن تدفق أعداد كبيرة من المواطنين بمختلف أعمارهم وهم يتبرعون بما تجود به نفوسهم من التبرعات النقدية والعينية إلى جانب بعض المقيمين، وكان من أصغر المتبرعين الطفلة بشرى لاحق وشقيقها؛ حيث كانا من أوائل الحضور إلى الحملة وسلموا إلى اللجنة التبرع النقدي.
وقد أعد مركز تلفاز أبها "استوديو" مصغرا في الساحة، مجهزا بالكاميرات والأجهزة الفنية لنقل نشاطات الحملة على الهواء مباشرة. ويشارك في استقبال التبرعات لجنة مكونة من مندوبين من إمارة منطقة عسير وبعض الإدارات الحكومية.
وفي منطقة الحدود الشمالية تم تشكيل لجان في مدينة عرعر ومحافظات المنطقة ومراكزها لجمع التبرعات الشعبية، وذكرت وكالة "واس" أن اللجان باشرت مهامها في جمع التبرعات في مقر بيت الطالب بمدينة عرعر.