نفت المعارضة الليبية، اليوم - الأحد - مزاعم الحكومة الليبية بأنها تمكنت من دحر المحتجين الذين يقاتلون للإطاحة بالعقيد معمر القذافي، منذ 17 فبرايرالماضي، واستعادة السيطرة على "طبرق"، مؤكدة أن طبرق الواقعة شرقي البلاد مازالت تحت سيطرتها، وقالت المعارضة إنها تستعد للزحف نحو "سرت" بعد استرداد مدينة "الزاوية"، عقب معارك ضارية، وبسط سيطرتها على "رأس لانوف"، مساء - أمس، السبت - وقد سمع إطلاق نار كثيف يدوي وسط طرابلس، فجر - الأحد - بعدما حققت القوات المناهضة للقذافي، انتصارات ميدانية تمكنت خلالها من دحر كتائبه عن "الزاوية" والسيطرة على "رأس لانوف" الاستراتيجية. وبرر مسئول حكومي ليبي، إطلاق زخات كثيفة من الرصاص بأنه تظاهرة احتفالية ابتهاجًا بعودة الجيش الليبي إلى "رأس لانوف" وتحقيق النصر في "الزاوية"، وشهدت "الزاوية" خلال الأيام القليلة الماضية عمليات "كر وفر" بين الجانبين في محاولة للسيطرة على المدينة التي تقع على بعد 30 ميلاً غربي طرابلس، وقال شاهد عيان يعمل كناطق باسم "قوات" المحتجين الساعين لإسقاط القذافي بعد 42 عامًا في الحكم، إن كتائب الزعيم الليبي انسحبت من "ساحة الشهداء" إلى مراكزها على مشارف المدينة عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين. واستخدم أنصار القذافي في تلك المعارك الشرسة الدبابات والعربات المدرعة والأسلحة الثقيلة، وسقط فيها العديد من القتلى والجرحى وفق شاهد عيان أخر، وذكر المراسل بأن تلك الكتائب دخلت منطقة سكنية في الزاوية وبدأت إطلاق الذخيرة الحية من أسلحتهم الأوتوماتيكية وسط صرخات السكان التي أمكن سماعها أثناء المحادثة الهاتفية مع الشاهد، فيما استولت قوات المحتجين على أسلحة ثقيلة ودبابات بعد المعارك التي انتهت بانسحاب كتائب القذافي إلى مشارف "الزاوية". كما بسطت "قوات المحتجين" سيطرتها على بلدة "رأس لانوف" الاستراتيجية، وهي منطقة نفطية تقع شرقي ليبيا، وأعلنوا إسقاط طائرة ليبية مقاتلة من طراز "سوخوي Su-24MK"، وشاهد المراسل حطام الطائرة الحربية وجثتي اثنين من طياريها مقطوعي الرأس، وتستعد تلك القوات للتحرك نحو "سرت" مسقط رأس الزعيم الليبي، وسط محاولات كتائب القذافي إعاقة تقدمها، وقامت مروحيات قتالية بدك مواقعها.