استطاع بموهبته أن يحفر اسمه وسط نجوم الفن في فترة الأربعينيات، مستغلاً ملامحه الناعمة ووسامته في الوقوف أمام عمالقة التمثيل ليشاركهم النجاح حتى أصبح فتى الشاشة الأول، وواحدًا من أشهر نجوم جيله، ولم يقف عند حد التمثيل فقط بل تطورت أفكاره ليقوم بالإنتاج والتأليف والإخراج تاركًا بصمة مميزة في عالم السينما المصرية من خلال أفلامه الناجحة. إنه الفنان أنور وجدي الذي تحل اليوم ذكرى رحيله. ولد "محمد أنور يحيى الفتال وجدي" المشهور بأنور وجدي في الحادي عشر من أكتوبر عام 1904 بحي "الضاهر" في القاهرة من أب سوري وأم مصرية، حيث هاجر والده "يحيى الفتال" من سوريا إلى مصر في القرن التاسع عشر، وذلك إثر تعرضه لمشاكل اقتصادية وخسائر مادية كبيرة في تجارته، حيث كان يعمل بتجارة الأقمشة في سوريا، وقد كانت والدة أنور وجدي السيدة "مهيبة الركابي" من أصول مصرية، حيث كانت سيدة بسيطة من منطقة "الضاهر". دخل أنور وجدي مدرسة "الفرير" الفرنسية حيث أتقن اللغة الفرنسية، غير أنه لم يستمر في الدراسة طويلاً، حيث ترك المدرسة بعد أن حصل على قسطًا من التعليم، وذلك لكي يتفرغ للفن نظرًا لشدة تعلقه بالتمثيل والسينما، بالإضافة إلى أن الظروف المادية لأسرته لم تكن لتعينه على الاستمرار في الدراسة، حيث عمل في العديد من المهن ولم يكن منتظمًا في العمل بسبب تعلقه كهاوي بالعديد من الفرق الفنية الصغيرة. أتجه أنور وجدي في بداياته الفنية إلى شارع عماد الدين محاولاً إيجاد فرصة لإبراز موهبته داخل الوسط الفني، ومع ميلاد فرقة رمسيس المسرحية، قرر "أنور" أن ينضم إليها، وبعد محاولات كثيرة أستطاع الانضمام للفرقة، وكان أول ظهور له على خشبة المسرح حينما قام بدور ضابط روماني في مسرحية "يوليوس قيصر"، وفي عام 1930 أسند له الفنان يوسف وهبي أحد الأدوار المسرحية الهامة لينتقل بعدها إلى فرقة "عبد الرحمن رشدي" ثم عمل بالفرقة القومية للمسرح ليقوم بأدوار متنوعة أمام عمالقة التمثيل. كانت بداية أنور وجدي في عالم السينما في عام 1930 من خلال فيلم "جناية نص الليل" للمخرج محمد صبري، وكانت الخطوة الثانية في مجال التمثيل السينمائي حينما قرر الفنان يوسف وهبي الاستعانة ببعض تلاميذه لأداء بعض الأدوار الصغيرة في أفلامه الأولى، وكان أنور وجدي واحدًا منهم، حيث أُسند له بعض الأدوار الثانوية في عدد من الأفلام مثل "أولاد الذوات" عام 1932، و"الدفاع" عام 1935 . ثم اختاره المخرج أحمد سالم عام 1938 ليشارك في فيلم "أجنحة الصحراء" أمام راقية إبراهيم وحسين صدقي، وتتوالى مشاركاته السينمائية في عام 1939 ليقدم أربعة أفلام ناجحة، أستطاع أنور وجدي أن يثبت من خلالها جدارته وموهبته الطاغية لتتوالى أعماله السينمائية، ومع بداية حقبة الأربعينيات أصبح أنور وجدي نجمًا لامعًا، حيث أستغل منتجي السينما ومخرجيها ملامحه الناعمة ووسامته وبنيانه القوي في تقديم أدوار الشاب الثري المستهتر صاحب النفوذ، فشارك فيما يزيد عن 20 فيلمًا مع كبار المخرجين في عالم السينما آنذاك. أسس أنور وجدي عام 1945 شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السينمائي، وقدم من خلالها عدد كبير من الأفلام السينمائية الناجحة من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها أمام ليلى مراد مثل "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، "قلبي دليلي" عام 1947، "عنبر" عام 1948، "غزل البنات" عام 1949، حيث جمعته بالفنانة ليلى مراد قصة حب قوية أسفرت عن زواجهما ليقدما مجموعة من أشهر أفلام السينما العربية، وتأتي حقبة الخمسينيات لتكون نهاية مشوار أنور وجدي السينمائي، حيث قام بتقديم عددًا من الأفلام الناجحة مثل "أمير الانتقام" عام 1950، و"ريا وسكينة" عام 1953، و"الوحش" عام 1954، كما قدم أنور وجدي الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه وهي أفلام "ياسمين" عام 1950، "فيروز هانم" عام 1951، "دهب" عام 1953. أكتشف أنور وجدي إصابته بمرض وراثي في الكلى في فترة الخمسينيات، حيث بدأ يشعر بأعراض المرض، وقام بعرض نفسه على الأطباء الذين نصحوه بالسفر للعلاج في الخارج، وأجرى الأطباء في السويد جراحة دقيقة له، إلا أنها لم تنجح لتتدهور حالته الصحية، ويتأكد الأطباء المعالجين أنه لا أمل في شفائه وبعدها أشتد المرض على "أنور" وفقد بصره في آخر أيامه ليرحل في الرابع عشر من مايو عام 1955 عن عمر ناهز خمسين عامًا تاركًا سجلاً حافلاً من الأعمال الفنية الناجحة. استطاع بموهبته أن يحفر اسمه وسط نجوم الفن في فترة الأربعينيات، مستغلاً ملامحه الناعمة ووسامته في الوقوف أمام عمالقة التمثيل ليشاركهم النجاح حتى أصبح فتى الشاشة الأول، وواحدًا من أشهر نجوم جيله، ولم يقف عند حد التمثيل فقط بل تطورت أفكاره ليقوم بالإنتاج والتأليف والإخراج تاركًا بصمة مميزة في عالم السينما المصرية من خلال أفلامه الناجحة. إنه الفنان أنور وجدي الذي تحل اليوم ذكرى رحيله. ولد "محمد أنور يحيى الفتال وجدي" المشهور بأنور وجدي في الحادي عشر من أكتوبر عام 1904 بحي "الضاهر" في القاهرة من أب سوري وأم مصرية، حيث هاجر والده "يحيى الفتال" من سوريا إلى مصر في القرن التاسع عشر، وذلك إثر تعرضه لمشاكل اقتصادية وخسائر مادية كبيرة في تجارته، حيث كان يعمل بتجارة الأقمشة في سوريا، وقد كانت والدة أنور وجدي السيدة "مهيبة الركابي" من أصول مصرية، حيث كانت سيدة بسيطة من منطقة "الضاهر". دخل أنور وجدي مدرسة "الفرير" الفرنسية حيث أتقن اللغة الفرنسية، غير أنه لم يستمر في الدراسة طويلاً، حيث ترك المدرسة بعد أن حصل على قسطًا من التعليم، وذلك لكي يتفرغ للفن نظرًا لشدة تعلقه بالتمثيل والسينما، بالإضافة إلى أن الظروف المادية لأسرته لم تكن لتعينه على الاستمرار في الدراسة، حيث عمل في العديد من المهن ولم يكن منتظمًا في العمل بسبب تعلقه كهاوي بالعديد من الفرق الفنية الصغيرة. أتجه أنور وجدي في بداياته الفنية إلى شارع عماد الدين محاولاً إيجاد فرصة لإبراز موهبته داخل الوسط الفني، ومع ميلاد فرقة رمسيس المسرحية، قرر "أنور" أن ينضم إليها، وبعد محاولات كثيرة أستطاع الانضمام للفرقة، وكان أول ظهور له على خشبة المسرح حينما قام بدور ضابط روماني في مسرحية "يوليوس قيصر"، وفي عام 1930 أسند له الفنان يوسف وهبي أحد الأدوار المسرحية الهامة لينتقل بعدها إلى فرقة "عبد الرحمن رشدي" ثم عمل بالفرقة القومية للمسرح ليقوم بأدوار متنوعة أمام عمالقة التمثيل. كانت بداية أنور وجدي في عالم السينما في عام 1930 من خلال فيلم "جناية نص الليل" للمخرج محمد صبري، وكانت الخطوة الثانية في مجال التمثيل السينمائي حينما قرر الفنان يوسف وهبي الاستعانة ببعض تلاميذه لأداء بعض الأدوار الصغيرة في أفلامه الأولى، وكان أنور وجدي واحدًا منهم، حيث أُسند له بعض الأدوار الثانوية في عدد من الأفلام مثل "أولاد الذوات" عام 1932، و"الدفاع" عام 1935 . ثم اختاره المخرج أحمد سالم عام 1938 ليشارك في فيلم "أجنحة الصحراء" أمام راقية إبراهيم وحسين صدقي، وتتوالى مشاركاته السينمائية في عام 1939 ليقدم أربعة أفلام ناجحة، أستطاع أنور وجدي أن يثبت من خلالها جدارته وموهبته الطاغية لتتوالى أعماله السينمائية، ومع بداية حقبة الأربعينيات أصبح أنور وجدي نجمًا لامعًا، حيث أستغل منتجي السينما ومخرجيها ملامحه الناعمة ووسامته وبنيانه القوي في تقديم أدوار الشاب الثري المستهتر صاحب النفوذ، فشارك فيما يزيد عن 20 فيلمًا مع كبار المخرجين في عالم السينما آنذاك. أسس أنور وجدي عام 1945 شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السينمائي، وقدم من خلالها عدد كبير من الأفلام السينمائية الناجحة من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها أمام ليلى مراد مثل "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، "قلبي دليلي" عام 1947، "عنبر" عام 1948، "غزل البنات" عام 1949، حيث جمعته بالفنانة ليلى مراد قصة حب قوية أسفرت عن زواجهما ليقدما مجموعة من أشهر أفلام السينما العربية، وتأتي حقبة الخمسينيات لتكون نهاية مشوار أنور وجدي السينمائي، حيث قام بتقديم عددًا من الأفلام الناجحة مثل "أمير الانتقام" عام 1950، و"ريا وسكينة" عام 1953، و"الوحش" عام 1954، كما قدم أنور وجدي الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه وهي أفلام "ياسمين" عام 1950، "فيروز هانم" عام 1951، "دهب" عام 1953. أكتشف أنور وجدي إصابته بمرض وراثي في الكلى في فترة الخمسينيات، حيث بدأ يشعر بأعراض المرض، وقام بعرض نفسه على الأطباء الذين نصحوه بالسفر للعلاج في الخارج، وأجرى الأطباء في السويد جراحة دقيقة له، إلا أنها لم تنجح لتتدهور حالته الصحية، ويتأكد الأطباء المعالجين أنه لا أمل في شفائه وبعدها أشتد المرض على "أنور" وفقد بصره في آخر أيامه ليرحل في الرابع عشر من مايو عام 1955 عن عمر ناهز خمسين عامًا تاركًا سجلاً حافلاً من الأعمال الفنية الناجحة.