بعد أن أعلنت سويسرا تجميد أصول القذافي وعائلته لديها، قررت أيضاً بريطانيا تجميد اصول معمر القاذفي وذلك في غموض أيام ، حيث قامت بتشكيل وزارة الخزانة وحدة لتعقب هذه الأصول المقدرة بمليارات الدولارات ومودعة فى حسابات بنكية، ووحدات عقارية تجارية وقصر قيمته 10 ملايين جنيه أسترلينى فى العاصمة لندن. وأوضحت المصادر إن هناك تقديرات تشير إلى امتلاك النظام الليبى 20 مليار جنيه استرلينى أصولا سائلة غالبيتها فى لندن، وذلك فى اطار الجهود الدولية للضغط على القاذفي للتنازل عن السلطة. ويشار أن بريطانيا تؤكد إن الاولوية الآن هى اجلاء المواطنيها من ليبيا، وبعد ذلك يأتى التحرك بشأن اصول القذافى. هذا، وقد تمكن المئات من البريطانيين مغادرة ليبيا على متن طائرات عسكرية وسفينة حربية بعد أيام عديدة علقوا خلالها فى ليبيا، وتم انقاذ أكثر من 350 بريطانيا الليلة الماضية ومن جهه اخرى أصدر معمر القذافى أوامر بقتل المتظاهرين المناهضين لنظامه، رافضا التنازل عن الحكم فى الوقت الذى انزلقت فيه ليبيا نحو حرب أهلية. وفي نفس الصدد، تناولت بعض الصحف البريطانية، إن العائدين من ليبيا قالوا إنها تنزلق نحو الجحيم ، وقدر خبراء الأممالمتحدة محصلة القتلى جراء العنف فى ليبيا بانه يزيد عن ثلاثة الاف شخص مع وجود تقارير تشير إلى قتل المرتزقة للمتظاهرين الجرحى. وأوضحت الصحف إنه من المتوقع أن يتوجه الاهتمام الدولى إلى جهود لاجبار القذافى على التنحى عن السلطة ، لان هناك مخاوف متزايدة من تأثير الأزمة على أسعار النفط التى بلغت أمس اعلى معدلاتها منذ بداية الأزمة فى ليبيا، حيث ارتفع سعر لتر الوقود فى محطات الوقود البريطانية 3 فى المئة على مدار الايام القليلة الماضية.