غاب عدد من نجوم الطرب خلال السنوات الماضية، بسبب الاحتكار الذي تفرضه شركات الإنتاج، ويؤدي هذا الأمر إلى تدمير هؤلاء المطربين، الذين يدخلون في نزاعات تصل إلى ساحة المحاكم، من أجل إطلاق الحرية لأصواتهم وتقديم أغاني للجمهور الذي ينتظرهم. وهناك عدد من النجوم عانوا من المنتجين، ويعد نصر محروس من أكثر المنتجين الذين دخلوا في أزمات مع نجوم الطرب الكبار، الذي استطاع عدد منهم التخلص من قيوده، ومنهم مازال يعافر للهروب منه والبحث عن شركة إنتاج أخرى تظهره للنور بعد سنوات اختنق فيها صوته. ومع حديث المطرب دياب في برنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب عن المعاناة التي يعيشها بسبب نصر محروس، قررنا أن نرصد أزمات النجوم مع نصر محروس الذي يعد علامة بارزة في صناعة المزيكا بمصر والوطن العربي. صلح عرفي ل شيرين عبدالوهاب رغم أنها أثارت الجدل بمشهد تقبيل يديه في أحد المناسبات، ألا أن شيرين دخلت في خلافات مع نصر محروس، منذ 15 عام، وقررت فسخ التعاقد، الأمر الذي أدخلها ساحات المحاكم، ولجأت لنقابة المهن الموسيقية التي تضمنت مع نصر محروس وقالت أن الحق معه. وتسببت حينها في إيقاف شيرين عبدالوهاب عن الغناء لفترة طويلة، أثناء مدة النقيب الراحل حسن أبو السعود، ولم تحل المشكلة إلا مع دفع شيرين الشرط الجزائي، وتأتي كواليس الخلاف بعد أن طرحت شيرين ألبوم جرح تاني وطرح عام 2003 وكان منافسا وقتها لألبوم الفنان عمرو دياب «أنا عايش» وحقق مبيعات كبيرة ، طرحت بعده البومات «لازم أعيش» و«بطمنك» وكانت الأخيرة التي تجمعها بنصر. وبعدها بدأت الخلافات بينهما تشتعل، ووصلت إلى ساحات المحاكم كما ذكرنا وانتهت بصلح عرفي، ألزمت في شيرين بدفع 4 ملايين جنيها كي يتركها تشق طريقها بعيداً عنه، وسبب منع شيرين من الغناء من جانب النقابة كما ذكرنا سالفًا هو أحيائها عدد من الحفلات فى إحدى الدول العربية دون أن تسدد رسوما للشركة، ما جعله يتقدم بشكوى إلى نقابة الموسيقيين، فمنعت النقابة شيرين من الغناء فى مصر، وكان ذلك فى عهد الراحل حسن أبو السعود . وفى فبراير 2007، شهدت نقابة الموسيقيين إبرام عقد صلح بين شيرين ونصر محروس والنقابة نفسها، وتم الاتفاق على فسخ تقاعد المطربة مع الشركة الراعية لها مقابل شرط جزائى بقيمة 3.5 مليون جنيه مصري، كما تصالحت شيرين مع نقابة المهن الموسيقية بدفع مبلغ قدره 50 ألف جنيه وإحياء حفل غنائى فى دار الأوبرا المصرية يذهب عائده لصالح النقابة. قصة 13 مليون جنيه أنقذت تامر حسني ويعتبر نصر محروس صاحب الفضل في ظهور شيرين وتامر حسني الذي دخل أيضًا في خلافات معه، لكنها لم تدم طويلاً بسبب نجاح تامر في فسخ العقد بشكل إيجابي عن طريق الاستعانة بالمنتج محسن جابر. وللعلم محروس تقاضي من تامر 13 مليون جنيه كي ينهي تعاقده معه بالتراضي، ولولا أن تامر وجد من يدفع هذا الرقم لواجه نفس أزمة بهاء سلطان، حسبما أكد محامي الأخير في دفاعه عنه. محاكم بهاء سلطان من أكثر الأزمات التي خاضها نصر محروس والتي استمرت حتى الأن، والخاصة ببهاء سلطان، والتي عرفت بأطول أزمة في الإنتاج لأكثر من عشر سنوات، حيث منع نصر بهاء من الغناء لأكثر من 10 سنوات، ألأ مع دفع مليونا ونصف المليون دولار كشرط جزائي. وهو ما استحال بهاء فعله، إلى أن نجح مؤخرا فى أخذ حكم قضائي، أعاد لبهاء من جديد الحرية في الغناء، لكن بعد أن ينتهي من تسيجل أغنيات ألبوم «سيجارة»، الذي كان من المقرر أن يطرحه مع نصر محروس منذ أكثر من 5 سنوات. فشلت كل المساعي لفض الخلاف بينهما، والتي كان آخرها محاولة الفنانة إسعاد يونس التدخل لفض هذا الخلاف، وكشف محامي بهاء سلطان أن «المنتج نصر محروس يطالب بهاء سلطان بدفع 20 مليون جنيها قيمة الشرط الجزائي في تعاقده معه». وتابع : «لن ندفع مليما لأن تعاقد بهاء مع نصر انتهى منذ عام 2014، نصر محروس يريد تحقيق أي مكاسب من وراء بهاء سلطان، في حين أنه لم يلتزم ببنود العقد ولم ينتج الألبومات الثلاثة المنصوص عليها في الفترة كن عام 2009 وحتى 2014». وأكد يوسف إبراهيم عن محاولة عدد من المطربين العرب حل المشكلة وديًا بين الطرفين، وذلك بدعم من الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين، قائلا: «بعض المطربين الكبار في الخليج العربي عرضوا دفع 5 ملايين حنيها ك«ترضية» لنصر محروس من أجل إغلاق هذا الملف وبالفعل قبل الأمر في البداية ثم تراجع وراوغ مجددا، ورفع مطالبه إلى 20 مليون جنيه». وقد حل نصر محروس في برنامج «it's show time»وكشف الكثير من الأسرار الخاصة بعلاقته بالنجوم على الهواء، مع الإعلامية هبة الأباصيري، وتحدث نصر محروس عن خلافه القائم مُنذ سنوات طويلة مع بهاء سلطان. وقال إن سبب تلك الخلافات، هو عدم التزام المطرب الشهير مع الشركة الانتاجية التي كانت سبب شهرته حيث أنه قدم العديد من الأغاني بدون الرجوع للشركة في السر، وانفعل نصر محروس على المذيعة على الهواء حينما قالت له أن الأمر غير مرتبط بظهور في البرامج فقط ويجب أن يمارس نشاطه الفني لأنه اختفى عن الساحة الفنية بسبب تلك القضايا. وبنبرة صوت مرتفعة قال نصر محروس لهبة الأباصيري: « مش عايزة تسمعيني ليه؟ مش بتشوفيه في برامج؟ مش بيكسب منها؟، الإعلان بتاع بنك مصر أنا مقولتلوش لأ»، وحكى موضحًا الحقيقة حول منع بهاء سلطان من الغناء مشددًا على إنه لا يمنعه وقال: «الناس فاكرة إني مش عايز بهاء يغني، وأنا لا أملك في إنه يغني أو ميغنيش، أنا مش ضد بهاء سلطان، بهاء مثلا غني في برنامج «صاحبة السعادة»، وحصل على 400 ألف جنيه». وتابع: «ومحدش خد باله إن عقدي معاه فيه واجبات وحقوق، فيه مصاريف إنتاج، تدوير على الأغنية، مينفعش تعمل جزء، تغني ومتدفعش الباقي، المفروض الشركة ليها نسبة 50 % تاخدها، وكل طرف ليه حقوق وواجبات»، وأكمل: «هو ده سبب خلافي مع بهاء سلطان، بهاء عليه 4 أغاني في الألبوم اللي كان أخير معايا، وكان المفروض يعيدها، وكمان عليه فلوس الأغاني والنسبة دي، مكانش ينفع إنه يمشي كده من الشركة». واستطرد حديثه: «مش فيه حقوق يديها وبعدين يمشي، هو ينفع يمشي كده؟ ويروح يمضي مع شركة روتانا، وهو عنده مشاكل قانونية مع شركة أخرى، استغربت روتانا كمان الصراحة، إزاي يمضوا معاه وهو لسه على قوة شركة تانية وعنده مشاكل معاها؟».
دياب.. يبحث عن مفر وتعتبر مشكلة دياب مع نصر محروس هي الأحدث في تاريخ الإنتاج والتي تحدث عنها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية»، وتتلخص المشكلة في أن نصر يحتكر دياب، فرغم انتهاء مدة التعاقد، إلا أن دياب ملزم على تسجيل 8 البومات الغنائية. وسرد دياب الحكاية قائلاً: « المنتج نصر محروس يرفض كل محاولات الصلح والتراضي بينهما»، مضيفًا: «مضيت عقدي الأول مع المنتج نصر محروس بتاريخ 1-10-2004 ونزلي أغنية «غمازات» في عام 2005، ومع بداية عام 2010 طرح لي أول ألبوم وهو «العو»، وقبل طرح هذا الألبوم بأيام لغى العقد الذي كان ينص على أن تكون مدته 7 سنوات ب 7 ألبومات، ولم يُنفذ به سوى أغنية وألبوم واحد». وتابع: «مضاني عقد جديد بتاريخ 3-2-2010 مدته 8 سنوات ب 8 ألبومات، ينتهي عام 2018 وطرح خلاله ألبوم واحد فقط وهو «يا واد يا سوسو»، وطلبت من نصر محروس أن يقلل النسبة التي يتقاضاها عن أي حفلة أو عمل أخوض به التي كانت 50%، لتكون على الأقل 25% لكنه رفض، وكانت مديرة أعمال ملتزمة بتسليم المبالغ المالية المستحقة لشركته». وأكمل: « كنت خايف اتجوز لا يشاركني في البيت لأنه ممكن يعملي مشكلة في أي وقت زي ما عمل مع زمايلي السابقين.. وابتديت أفكر في الجواز لما مدة العقد خلصت»، واستطرد حديثه: «أستاذ نصر ديمًا يقول إن الكل بيعض الإيد اللي اتمدت له لكن أنا قعدت 14 سنة في جدران شركته «فري ميوزك» محدش سمع صوتي..رد عليا بطريقة صعبة وفيها إهانة بالغة وسكت لأنه هو اللي قدمني وله فضل عليا». وفي نفس السياق قال: «لما خلص العقد روحت وقولتله نعمل عقد جديد قالي أنت يا حبيبي عقدك مخلصش أنا معنديش عقد بيخلص واضرب دماغك في الحيط ياما تدفع الشرط الجزائي 2 مليون دولار.. وفيه شرط هو متمسك بيه وهو إن خلصت مدة العقد لازم تكمل باقي الألبومات». وفي حالة من الحزن قال دياب: «دا ميرضيش لا قانون ولا دين ولا أي حاجة.. بيرفض إن الموضوع يخلص بالتراضي وبما يرضي الله، أرسلت له إنذار لتسجيل أغاني باقي 6 ألبومات ولكن كان يُخلف في كل معاد»، وتابع:«فعندما نذهب للأستوديو أو الشركة نجدهم مغلقين ونثبت حالة في محاضر، أنا حياتي متعطلة ومتعته في عطلتي مع إني معملتش نزاع.. أنا راجل لسه ببدأ حياتي وهو بيرفض إن حد يبدأ ومايكونش تحت طوعه». وختم حديثه: «في نهاية المطاف قضاني نصر محروس مطالبًا بنسبته من بضعة أعمال شاركت بها ولم يتقاضى أجرها مني، والله مالوش عندي أي حقوق واخد كل حاجه مستني أشوف رد القضاء المصري». مشكلة المطرب نبيل اشتعلت أزمة كبيرة بين المطرب نبيل، والمنتج نصر محروس، علي أثرها تقدم نبيل بشكوى رسمية إلى نقابة المهن الموسيقية ضد المنتج بسبب إخلال الأخير ببنود العقد المبرم بينهما وتعهد أعضاء المجلس بالبت فى الشكوى خلال الفترة القليلة المقبلة. وكشف نبيل في تصريحات ردا على هذا الكلام، قائلًا : «تعاقدت معه وأنا قاصر والعقد يثبت ذلك، وبعد ذلك في عام 2014 تعاقدت معه وهو ما يثبت بأنني تواجدت معه لما يقرب من تسع سنوات، قدمت فيها ألبوم واحد فقط»، وتابع: «أري أن أسباب توقف تقديمه لي علي الساحة الغنائية من خلال الألبومات هي وراءها مطرب اخر لا استطيع الافصاح عن اسمه، ولكن ما يحدث معي هو إقصاء من المنتج الذي من المفترض أن يكون الراعي الاول لي و لموهبتي». وأكمل: «فقد قام بإزالة ألبومي بالكامل من اليوتيوب، بعد ان وصلت مشاهداته إلى 15 مليون مشاهدة، وعندما تحدثت معه قال لي أن السبب في ذلك التأخير في موعد كنت من المفترض أن أقابله الجمعة وذهبت له الأحد»،واختتم حديثه: «أن نصر محروس يجبرني على تقديم أغاني دون رضاي، وأقدم أغنيات على مزاجه، واعتبر ذلك استعباد، بينما المحاولات الودية للصلح تأتي دائمًا دون اهتمام منه، وهو ما جعلني ألجأ إلى القانون». ولم يقف نصر صامتًا أمام تلك التصريحات، ورغم أن القناة عرضت مقطع الحلقة على قناتها على اليوتيوب، ألا أن نصر محروس قام بعمل تقارير لوقف إظهارها وهو ما حدث بالفعل ، فيما حاولت القناة التواصل معه من أجل عمل لقاء، إلا أنه لم يرد على الهاتف نهائيا. تجاهل خالد عجاج وكشف خالد عجاج عن عدم رغبته الانفصال عن محروس، ولكنه تعرض لأزمة مالية وتجاهله فيها نصر ولم يساعده، وفي ذلك الوقت عُرض على خالد عرض من شركة أخرى أفضل من شركة «فري ميوزك»، وبالرغم من ذلك أكد أنه لن يترك نصر إن أعطاه نسبة 10 على الأقل من عرض الشركة الأخرى حتى لا يتركه، وذلك ما رفضه نصر، فاضطر خالد لترك العمل معه. هيثم شاكر.. شرط جزائي تعاقد مع نصر محروس عام 2008 وأنتج له ألبومًا «جديد عليا» ولكنه طُرح دون دعايا وتلك كانت بداية المشكلة بينهما، ولم ينتج له خلال عامين أي أغانٍ ولم يهتم به الأمر الذي جعل المشاكل تتفاقم بينهما، وعندما بدأ الاهتمام به في عام 2010 أشار هيثم إلى أنه كان يفرض عليه أغاني لا يفضل تقديمها، فاضطر إلى دفع شرط جزائي 2 مليون جنيه. ساموزين سبب أزمة محمد رشاد بدأت التعاون بينهم بعدما انتهى محمد رشاد من الموسم الثاني لبرنامج «آراب أيدول عام 2014، ونص عقد الاحتكار على أن ينتهي عام 2022، بشرط جزائي نصف مليون دولار، ولكن تباطأ الطرفان في تنفيذ العقد ولم يخرج أول ألبوم لرشاد في أول سنة مع نصر محروس، وحاول الفنان ساموزين التعاقد مع رشاد لتكون تلك انطلاقة شرارة الخلافات بين رشاد ونصر محروس، لتتوالى المشاكل بحذفه لكل الأغاني من كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى الآن لم تنتهي تلك المشاكل التي بينهما بعد. محمد علي شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)