صدر حديثًا عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب "الشائعات بين تزييف الأخبار وغزو العقول" للكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام. وجاء الكتاب في أربعة فصول، حيث يتناول الفصل الأول الشائعات التلقائية، فيما يتناول الفصل الثاني نموذجًا لتسييس الحوادث، ويرصد الفصل الثالث معارك مصر مع الشائعات، أما الفصل الرابع فيناقش الشائعات وحروب المستقبل. ويناقش الكتاب في فصوله الشائعات، باعتبارها واحدة من أخطر وأهم الظواهر الاجتماعية, التي عرفتها البشرية على امتداد تاريخها القديم والحديث والمعاصر, مطلقًا العديد من أجراس الخطر حول تفاقم تلك الظاهرة, وتأثيراتها على كثير من مناحي حياتنا السياسية في السنوات الأخيرة سواءً على المستوى المحلي أو الدولي. ويرى مؤلف الكتاب أن الشائعات تحولت إلى أحد أهم الأدوات التي تستخدم في الحروب الحديثة, أو ما يعرف في الأدبيات الاستخباراتية ب "الحرب السيبرانية الحديثة"، والتي تُعد أداة تشمل إلى جانب الشائعات العديد من الأدوات الفرعية الأخرى، والتي تتراوح ما بين الأخبار الكاذبة والقصص المزيفة التي تحفل بها فضاءات شبكة الإنترنت الدولية وتتصدر محركات البحث في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي. كما يسلط الضوء على على مواقع التواصل الاجتماعي في العصر الحديث, وكيف تحولت إلى حصان طروادة الجديد لتتسلل من خلاله آلاف الشائعات والأخبار المغلوطة، والتي يرى أنها كانت سببًا رئيسيًّا في اندلاع ما يُسمي ب "ثورات الربيع العربي". وجاء على غلاف الكتاب: "تحفل العديد من المراجع التاريخية بالعديد من الوقائع التي ترصد تأثير الشائعات في حياة ومصائر الأمم المختلفة، فبسببها قُتل سقراط، وعن طريقها غزا جنكيز خان ربوع المعمورة، وعلى نفس النهج سارت دول في العصر الحديث عندما استخدمت الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لترويج الأكاذيب، وحولت مواقع التواصل الاجتماعي، بما تبثه من شائعات وأخبار مزيفة، إلى حصان طروادة جديد نجحت من خلاله في تدمير دول والعبث بمستقبل شعوب، قبل أن تتكشف الحقائق مع الأيام، ولكن بعد أن دفعت كثير من الدول في منطقتنا العربية الثمن الفادح من استقلالها وحريتها". شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)