أصدرت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قراراً باشتراط الإفراج عن سيارات الركوب التي تعمل بمحرك كهربائي ليتم فتح اعتماد استيرادها خلال سنة الموديل أسوة بالسيارات التقليدية وألا يكون قد سبق استخدامها واستيفاء كافة الشروط المنصوص عليها بلائحة القواعد المنفذة لأحكام قانون الاستيراد والتصدير . و قال عفت عبد العاطي ، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة: تعتبر السيارات الكهربائية أمنة تماما فهي لا تسبب أمراض كالسيارات التي تعمل بالبنزين أو الغاز الطبيعي وتحافظ على البيئة نظيفة ، لذلك تعمل الدولة على تحويل جميع مركباتها للعمل بالكهرباء وبدأت بالفعل في تحويل الحافلات شوجاري العمل على توطين صناعة السيارات الكهربائية محليا. وأشار إلى أن تحويل السيارات العادية إلى كهربائية يحتاج إلى مراحل ويتوقف ذلك على نوعية المواتير ، وأن التحويل يقلل فاتورة الاستيراد من المحروقات والبنزين من خلال استخدام طاقة نظيفة تحافظ على البيئة من التلوث . وقال أشرف غراب ، خبير الاستثمار ، إن إلغاء استيراد السيارات الكهربائية المستعملة جاء في الوقت المناسب ليتوافق مع توطين صناعة السيارات الكهربائية ويشجع القرار صناعة السيارات الكهربائية محليا ، خاصة مع وجود شركة النصر للسيارات التي دخلت في شراكات دولية لإنتاج السيارات الكهربائية والذي سيبدأ إنتاجها منتصف عام 2022 بطاقة إنتاجية تبلغ 25 ألف سيارة سنويًا في الوردية الواحدة ، إضافة إلى دعم الحكومة إنتاج المصنع المحلي ب 50 ألف جنيه عن كل مركبة وحوافز جمركية للمكونات المستوردة وتحديد أسعار الكهرباء المستخدمة . وأوضح أن قصر القرار على استيراد السيارات الكهربائية خلال سنة الموديل يصب أيضا في صالح المستهلك المصري ويحميه وذلك لعدم وجود ضمان على هذه السيارات الكهربائية المستعملة المستوردة . وأشارت جامع إلى أن مصر خطت خطوات جادة نحو توفير البنية التحتية اللازمة من حيث التوسع في إنشاء شبكات الشحن والصيانة للسيارات الكهربائية في مصر ما يسهم في تشجيع المستهلك على التوجه نحو استخدام هذه النوعية من السيارات الصديقة للبيئة. وأكدت حرص الوزارة على توطين صناعة السيارات الكهربائية فى السوق المصري خاصة وأن العالم كله يتجه حالياً لاستخدام هذه النوعية من السيارات والتي تتيح ميزات هامة نظراً لكونها سيارات صديقة للبيئة كما أنها تتميز بتكلفة أقل من السيارات التقليدية فيما يتعلق بالوقود وخدمات الصيانة، وهو ما يسهم فى الحد من تلوث البيئة.