في تحدٍّ جديد من جانبها، أبلغت إثيوبيا المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، بالمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة وإنها جزء من عملية بناء سد النهضة. وأوضح دينا مفتي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، خلال مؤتمر صحفي، أن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية دمقي مكونين أجرى محادثات ناجحة مع المبعوث الأمريكي تناولت فرص مساهمة الولاياتالمتحدة في دفع عملية مفاوضات سد النهضة المتعثرة وفقًا لإعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاث، مُطلعًا إياه على حاجة إثيوبيا في الاستفادة من مواردها للتنمية، وإن أكثر من 60 بالمئة من الإثيوبيين لا يحصلون على الكهرباء. فيما أكد مكونين التزام إثيوبيا بالقوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة وعدم إلحاق أي ضرر بدول المصب جراء بناء سد النهضة. وشدد مفتي على أن حل الخلافات يجب أن يكون بالمفاوضات، وأي تغيير في آليات المفاوضات يجب أن يكون حسب إعلان المبادئ. ومن ناحية أخرى، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش زيارته التفقدية لمرافق قناة السويس أمس الثلاثاء، أن المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل، مشددًا على أن "ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد". وأشار السيسي إلى أن هناك تحركًا إضافيًّا بشأن مفاوضات سد النهضة خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا على تطلع مصر للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد. وفي وقت سابق من مارس الجاري، شدد محمد عبد العاطي، وزير الري المصري، على أن بلاده لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل، مؤكدًا أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليًا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي.