أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات بالتجهيز للسيناريو الثالث لتعويم السفينة "إيفر جيفن" الجانحة في قناة السويس، والذي يعتمد على تخفيف حمولة السفينة، حسبما أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع اليوم الأحد. إلا إن تنفيذ هذا السيناريو ليس سهلًا، حيث أشار مصدر في شركة "غاس" للخدمات الملاحية بقناة السويس، في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن عملية تخفيف حمولة السفينة تبدو مستحيلة، حيث أن عرض السفينة يستوعب عرض القناة بالكامل، ومن الصعب دخول معدات وأوناش بحذائها لرفع الحاويات المحملة بها. ويعمل الخبراء على 3 سيناريوهات لتعويم السفينة "إيفر جيفن"، يمكن استخدام كل منها على حدة أو العمل عليها مجتمعة، حسبما أفادت صحيفة "التليجراف" البريطانية. ويعتمد أحد هذه السيناريوهات على جر السفينة باستخدام القاطرات التي تحاول سحب مقدمتها المغروسة في الرمال وتحريك طرفي السفينة بعيدًا عن الرمال وتحويمها إلى وسط المجرى الملاحي، ويعتمد ذلك على حجم الرمال التي جنحت بها السفينة وطبيعتها، وهو ما تحاول القاطرات وزوارق الجر فعله منذ اليوم الأول لجنوح السفينة، إلا إن طول السفينة الذي يصل إلى 400 متر يعيق تنفيذ هذا السيناريو حتى الآن. فيما يعتمد سيناريو التكريك على استخدام حفارات خاصة بإزالة الرمال التي انغرست فيها مقدمة السفينة إلى مستويات تسمح بتعويمها إلى قلب المياه، مما يساهم في تخفيف القوة الحاجزة للسفينة الجانحة بصورة يمكن معها إجراء مناورة بمساعدة القاطرات لتحريك السفينة بعيدا عن الشاطئ، لكن الخبراء يرون أن تصميم قناة السويس سيحدث مشكلة في عمليات إزالة الرمال من حول مقدمة السفينة ذات الحمولة الضخمة. وبدأ الحادث عندما علقت سفينة الشحن التايوانية العملاقة "إم في إيفر جيفن" البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وتصل حمولتها إلى 224 ألف طن، والمتجهة إلى روتردام من الصين، الثلاثاء الماضي، في قناة السويس، ممأ أدى إلى توقف حركة العبور بالكامل، ومنذ ذلك الوقت تحاول القاطرات تعويمها.