قدمت بريطانيا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، سلمته إلى شركائها ال 14 في المجلس، تدعو فيه الدول الغنية إلى إعطاء جرعات من اللقاحات المضادة لكورونا إلى الدول الفقيرة ومنخفضة الدخل. ويشدد مشروع القرار البريطاني على الحاجة إلى التضامن والإنصاف والكفاءة، ويدعو البلدان المتقدمة إلى التبرع بجرعات من اللقاحات للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والدول الأخرى المحتاجة. وكان دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، أعلن عن مشروع القرار هذا الأربعاء خلال جلسة لمجلس الأمن، وقدّر أنّ 160 مليون شخص حول العالم يعيشون بظل صراعات أو فروا من عدم الاستقرار، وأنهم معرضون لخطر عدم الحصول على لقاحات. ويدعو نص مشروع القرار إلى" تعزيز النهج الوطني ومتعدد الأطراف والتعاون الدولي من أجل تيسير الحصول العادل على اللقاحات المضادة ل(كوفيد – 19) بما في ذلك خلال حالات النزاع المسلح". ويطالب مشروع القرار أيضاً "جميع أطراف النزاعات المسلحة بالانخراط على الفور" في وقف إطلاق نار "إنساني دائم ومستمر من أجل إتاحة إمكانية (…) التطعيم ضد( كوفيد – 19) في مناطق النزاع المسلح". ويطلب المشروع من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم "تقييماً شاملاً ومنتظماً حول كل العقبات التي تَحول دون الاستجابة ل(كوفيد – 19) بما في ذلك ما يتعلق ببرامج التطعيم في البلدان التي تشهد حالات نزاع مسلح وحالات طوارئ إنسانية معقدة". ومن جانبه، دعا غوتيريش مجموعة العشرين، خلال جلسة وزارية لمجلس الأمن، إلى وضع "خطة تلقيح عالمية"، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مكافحة الوباء. وكذلك دعت منظمة التجارة العالمية إلى التبكير بتسليم اللقاحات للدول الفقيرة، حيث شددت نجوزى اوكونجو ايويالا، الرئيسة الجديدة للمنظمة، أمس السبت، على ضرورة بدء التبرع، مشيرة إلى أنه من مصلحة الدول الغنية كما هو من مصلحة الدول الفقيرة أن تتساوى في الوصول إلى اللقاح. يُذكر أن سكان 107 دول ومناطق في العالم على الأقل أكثر من 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وأُعطيت 45% من هذه اللقاحات في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، رغم أنها لا تضم أكثر من 10% من سكان العالم، وتعهدت الدول السبع (الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان) في اجتماعها الافتراضي أول من أمس، بمضاعفة دعمها الجماعي لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة ليبلغ 7,5 مليارات دولار عبر آلية الأممالمتحدة "كوفاكس" بإدارة منظمة الصحة العالمية.