رغم أن معظم من يصابون بفيروس كورونا يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، إلا أن هناك أعراضًا أخرى قد تظهر لديهم بعد التعافي من الفيروس، حيث كشفت دراسة أمريكية جديدة أن واحدًا من كل ثمانية أشخاص تعافوا من فيروس كورونا يصاب بمرض نفسي أو عصبي في غضون ستة أشهر بعد الاختبار إيجابيًّا للفيروس. ووجد باحثون أجروا مسحًا على 236379 ناجيًا من فيروس كورونا أن الأعداد ارتفعت إلى واحد من كل ثلاثة عندما تم إدراج الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الأمراض النفسية أو العصبية، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية. كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن واحدًا من كل تسعة مرضى تم تشخيصهم أيضًا بحالات مثل الاكتئاب أو السكتة الدماغية على الرغم من عدم الذهاب إلى المستشفى عند الإصابة، وفقًا لما ذكره المؤلف الرئيسي الدكتور ماكس تاكيت من قسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد. استخدمت الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد، السجلات الصحية الإلكترونية لتقييم المرضى الأمريكيين في المستشفيات وغير المقيمين في المستشفى الذين كانوا مصابين ب"كوفيد – 19″ والذين تعافوا. وذلك مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والعرق والجنس والحالة الاجتماعية والاقتصادية وأي ظروف جسدية وعقلية أخرى. وخلصت النتائج إلى إن احتمال إصابة أحد الناجين من الوباء بمرض نفسي أو عصبي في غضون ستة أشهر كان 33.6%. وفي سياق متصل، وجدت دراسة أمريكية أجريت على 62 ألف شخص مصابين بفيروس كورونا أن شخصًا بين كل خمسة أشخاص تظهر لديهم أعراض نفسية في أول ثلاثة شهور بعد الإصابة بالفيروس، وهذا يعني أن حوالى 20 % من المصابين بكورونا يتعرضون لاضطرابات نفسية، من أهمها القلق والاكتئاب وضعف الذاكرة، وكذلك اضطرابات النوم. وأكدت الأبحاث العالمية أن المصابين بمشاكل نفسية أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بل إنهم يندرجون تحت الفئات الأكثر تعرضا لخطورة ومضاعفات الإصابة بالفيروس، كما بينت الدراسات أن المصابين ب كورونا أثناء المرض وبعد التعافى يتعرضون لإضطرابات نفسية مختلفة، ومن خلال بحث أمريكى ثبت أن نسبة إصابة المرضى النفسيين بفيروس كورونا تزيد 65 % على الأشخاص الأصحاء.