أصبحت القنوات الفضائية هي وسيلة الاتصال الأكثر انتشارًا والأوسع مدى والأكثر جذبًا، لذا فهي تعد من أخطر الوسائل تأثيرًا على المجتمعات والشعوب، ومن ثم فهي من المؤثرات التي توليها الحكومات والجماعات أهمية قصوى، نظرًا لتنوع وتعدد القنوات الفضائية وسهولة الوصول إليها من قبل شريحة وقطاعات عريضة من المجتمع، ليس ذلك فحسب بل وتؤثر في عقولهم وتؤثر على اتجاهاتهم ومواقفهم في الكثير من القضايا. وبناءً على ذلك تعد تلك القنوات الفضائية سلاح ذو حدين فإما تأثير سلبي، أو إيجابي، وذلك يتوقف على المحتوى الذي يتم بثه من خلالها من مسلسلات وأفلام ومسرحيات، وبرامج، وتلك الأخيرة سنلقي عليها الضوء في هذا التقرير. وفي ظل البحث عن الظهور الإعلامي والشهرة أو الترويج للسلع والخدمات، يشترى بعض الأشخاص أو المؤسسات مساحات زمنية من الفضائيات، لبث برامجهم عبر شاشاتها مقابل عائد مادى، إلا أن تلك البرامج طالها عدد من الانتقادات، فيما يتعلق بسلوك مذيعيها على الهواء، وارتباطها بالصناعة الإعلامية الرديئة منخفضة التكاليف، مما أثر على الثقة القائمة بين القناة والمشاهد، فالجمهور الذى اعتاد على مشاهدة مثل هذه القنوات لا يبحث عن الثقة بقدر سعيه وراء منافع التعرض الطارئة، فهو يتبوأ موقعًا لا يتيح له الحكم على سياسة القناة. وفي هذا الصدد يقول د.محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن عددًا كبيرًا من القنوات تقوم بتأجير مساحاتها لمن يدفع، فمن يمتلك المال يستطيع الظهور على الشاشة بعيدًا عن القيم المتعارف عليها للعمل الإعلامى، بأن نقدم مذيعًا مؤهلًا يناقش موضوعات ذات قيمة، واصفًا هذه الظاهرة بأنها "فوضى إعلامية". ويرى ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، أن ظاهرة شراء الوقت في الفضائيات تزايدت فى الفترة الماضية، خاصة بعد تقلص عائدات الإعلان، وزيادة الضغوط على ملاك القنوات، التى لا تملك بعضها سوى برنامجين، وباقي المساحات مدفوعة الأجر، وبالتالى تتحول المحطة الفضائية إلى فاترينة عرض، ما يتسبب فى انتهاك المعايير المهنية، ويدفع الجمهور أثمانًا فادحة حيال ذلك، بسبب تلقيه محتوى غير خاضع للمراجعة. وأضاف عبد العزيز، أن من يشترى الهواء يريد الحصول على مقابل تجارى، يتمثل فى الترويج لسلعة ما عبر استغلال اسم المحطة، والثقة فى الإعلام والتليفزيون، حيث يسوق لمنتجات أو خدمات ربما لا تتحلى باشتراطات الجودة، أو يبتغى وجاهة وبحثًا عن الشهرة وبناء شبكة علاقات اجتماعية وسياسية واسعة، وهذا الأمر يتنافى أيضًا مع أبسط قواعد العمل الإعلامى، وفى الغالب لا تلتزم البرامج إلا باشتراطات البث التى توزعها مدينة الإنتاج والمنطقة الحرة، ومعظم القنوات التى تبيع الوقت ليس لديها سياسات تحريرية. كما أشار عبد العزيز، إلى أن المحطات الفضائية المهنية تعمل وفقًا لبيان مهم وواضح، وخريطة برامجية تخدم رؤيتها، فظاهرة بيع الهواء تعنى ببساطة الاعتداء على فكرة الخرائط البرامجية للقنوات، وسياستها التحريرية، فالأمر أشبه بتصريح لمن يملك القيمة المالية كى يبث أى محتوى يروق له . هذه المنظومة من القيم أصبحت تنذر بما لا يحمد عقباه، وكلما زادت الفضائيات التي تقدم برامج سلبية دون محتوى، كلما تقلصت مساحة حرية الرأي والتعبير، والبرامج التي تعني بالقضايا الحقيقية، ولا بد من التأكيد على دور الأسرة في التوعية والتنبيه على الآثار السلبية للفضائيات، وتنظيم وقت الأسرة بحيث لا تستهلكه الفضائيات، والحذر من مفاهيم الغزو الثقافي التي تجري محاولات لتمريرها لنا عبر تقديم ثقافات الآخرين. أصبحت القنوات الفضائية هي وسيلة الاتصال الأكثر انتشارًا والأوسع مدى والأكثر جذبًا، لذا فهي تعد من أخطر الوسائل تأثيرًا على المجتمعات والشعوب، ومن ثم فهي من المؤثرات التي توليها الحكومات والجماعات أهمية قصوى، نظرًا لتنوع وتعدد القنوات الفضائية وسهولة الوصول إليها من قبل شريحة وقطاعات عريضة من المجتمع، ليس ذلك فحسب بل وتؤثر في عقولهم وتؤثر على اتجاهاتهم ومواقفهم في الكثير من القضايا. وبناءً على ذلك تعد تلك القنوات الفضائية سلاح ذو حدين فإما تأثير سلبي، أو إيجابي، وذلك يتوقف على المحتوى الذي يتم بثه من خلالها من مسلسلات وأفلام ومسرحيات، وبرامج، وتلك الأخيرة سنلقي عليها الضوء في هذا التقرير. وفي ظل البحث عن الظهور الإعلامي والشهرة أو الترويج للسلع والخدمات، يشترى بعض الأشخاص أو المؤسسات مساحات زمنية من الفضائيات، لبث برامجهم عبر شاشاتها مقابل عائد مادى، إلا أن تلك البرامج طالها عدد من الانتقادات، فيما يتعلق بسلوك مذيعيها على الهواء، وارتباطها بالصناعة الإعلامية الرديئة منخفضة التكاليف، مما أثر على الثقة القائمة بين القناة والمشاهد، فالجمهور الذى اعتاد على مشاهدة مثل هذه القنوات لا يبحث عن الثقة بقدر سعيه وراء منافع التعرض الطارئة، فهو يتبوأ موقعًا لا يتيح له الحكم على سياسة القناة. وفي هذا الصدد يقول د.محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن عددًا كبيرًا من القنوات تقوم بتأجير مساحاتها لمن يدفع، فمن يمتلك المال يستطيع الظهور على الشاشة بعيدًا عن القيم المتعارف عليها للعمل الإعلامى، بأن نقدم مذيعًا مؤهلًا يناقش موضوعات ذات قيمة، واصفًا هذه الظاهرة بأنها "فوضى إعلامية". ويرى ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، أن ظاهرة شراء الوقت في الفضائيات تزايدت فى الفترة الماضية، خاصة بعد تقلص عائدات الإعلان، وزيادة الضغوط على ملاك القنوات، التى لا تملك بعضها سوى برنامجين، وباقي المساحات مدفوعة الأجر، وبالتالى تتحول المحطة الفضائية إلى فاترينة عرض، ما يتسبب فى انتهاك المعايير المهنية، ويدفع الجمهور أثمانًا فادحة حيال ذلك، بسبب تلقيه محتوى غير خاضع للمراجعة. وأضاف عبد العزيز، أن من يشترى الهواء يريد الحصول على مقابل تجارى، يتمثل فى الترويج لسلعة ما عبر استغلال اسم المحطة، والثقة فى الإعلام والتليفزيون، حيث يسوق لمنتجات أو خدمات ربما لا تتحلى باشتراطات الجودة، أو يبتغى وجاهة وبحثًا عن الشهرة وبناء شبكة علاقات اجتماعية وسياسية واسعة، وهذا الأمر يتنافى أيضًا مع أبسط قواعد العمل الإعلامى، وفى الغالب لا تلتزم البرامج إلا باشتراطات البث التى توزعها مدينة الإنتاج والمنطقة الحرة، ومعظم القنوات التى تبيع الوقت ليس لديها سياسات تحريرية. كما أشار عبد العزيز، إلى أن المحطات الفضائية المهنية تعمل وفقًا لبيان مهم وواضح، وخريطة برامجية تخدم رؤيتها، فظاهرة بيع الهواء تعنى ببساطة الاعتداء على فكرة الخرائط البرامجية للقنوات، وسياستها التحريرية، فالأمر أشبه بتصريح لمن يملك القيمة المالية كى يبث أى محتوى يروق له . هذه المنظومة من القيم أصبحت تنذر بما لا يحمد عقباه، وكلما زادت الفضائيات التي تقدم برامج سلبية دون محتوى، كلما تقلصت مساحة حرية الرأي والتعبير، والبرامج التي تعني بالقضايا الحقيقية، ولا بد من التأكيد على دور الأسرة في التوعية والتنبيه على الآثار السلبية للفضائيات، وتنظيم وقت الأسرة بحيث لا تستهلكه الفضائيات، والحذر من مفاهيم الغزو الثقافي التي تجري محاولات لتمريرها لنا عبر تقديم ثقافات الآخرين.