مع التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات وانتشار الإنترنت، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا كبيرًا من التفاعل بين الأشخاص، مما أثر على العلاقات الاجتماعية بمختلف أشكالها خاصة الأسرية، فنجد أن شخصين في منزل واحد يتواصلان من خلال ال"فيسبوك" و"تويتر"، ما خلق فجوة كبيرة في العلاقات الاجتماعية والأسرية ولا سيما العلاقات الزوجية، فباتت تشكل خطرًا كبيرًا على الأزواج، ومؤثرًا رئيسيًّا في زيادة نسب الطلاق. تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة تهدد المنظومة الأسرية وتغير من شكل خريطة العلاقات الإنسانية خاصة الزوجية، فالفتور في العلاقة الزوجية له العديد من الأسباب، والتي يعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم تلك الأسباب، التي أدت إلى ارتفاع نسب الطلاق، وبدت تهدد الحياة الزوجية بشكل كبير، فالزوج والزوجة لا يمكنهما ممارسة الحياة بشكل طبيعي بدون الهاتف الذكي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهما اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه. وفي هذا الشأن، كشفت دراسة اجتماعية أجريت في تركيا، أن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإدمان التكنولوجيا، من شأنهما أن يزيدا نسبة الخلافات الزوجية، مؤكدة على إمكانية تطور تلك الخلافات إلى حد انفصال الزوجين وطلب الزوجة الطلاق. ووجدت الدراسة أن مواقع التواصل أصبحت في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى إنهاء العلاقات الزوجية، متفوقة على ما كان سائدًا في الماضي، حيث كانت الخيانة هي السبب الرئيسي في انفصال الأزواج، أو لعب القمار، أو شرب الخمر، مشيرة إلى أن الشخص عندما يرى الطرف الآخر يتصفح باستمرار شبكات التواصل تبدأ تتكاثر عنده الشكوك لمعرفة سبب الاهتمام الزائد بهذه المواقع، مؤكدة أن مواقع التواصل أصبحت تحتل قدرًا كبيرًا من حياة الفرد، ومن ثم تؤثر بشكل سلبي على حالته النفسية، لافتة إلى أنه من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين بسبب السوشيال ميديا هو عدم وضوح أحد الزوجين أو كلاهما بشأن من يتحدثون معهم عبر الإنترنت، كذلك استخدام تلك المواقع في إعادة الاتصال مع الحب القديم، ووقتها لا تقتصر العلاقة على الاتصال الشبكي فقط إنما تمتد إلى المكالمات الهاتفية والمقابلات، كما تجعل الفرد ينظر بعين الحسرة إلى حياة العزوبية التي يعيشها أصدقاؤه من فعاليات رياضية وموسيقية وخروجات تبدو أفضل، وتدفع الزوج للتفكير في الطلاق. وتقول د. هويدا الدمرداش، استشارة العلاقات الأسرية والزوجية: مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" أصبح لها تأثير كبير في ارتفاع نسب الخلافات بين الأزواج، وكذلك زيادة حالات الطلاق بين المتزوجين حديثًا، ويرجع ذلك إلى الاستخدام الخرافي للصور الشخصية على هذه الصفحات، والتي تزيد من حجم المقارنات داخل نفوس الأزواج، مشيرة إلى أن استخدام الشباب الخاطئ لمواقع التواصل في إجراء حوارات مع أشخاص مجهولين يزيد من الشك داخلهم، ويظهر ذلك عندما يبدأ الشاب في الدخول في علاقة رسمية، مؤكدة أن المجتمع المصري يعاني حاليًا من عدم وجود حب صادق حقيقي، مطالبة بضرورة توعية الأبناء بالمفاهيم الصحيحة عن العلاقة الحميمية قبل خروجهم للمجتمع، وعدم شعور الآباء بالإحراج في هذا الموضوع، لافتة إلى أن المواقع الإباحية التي يعتمد عليها الكثير من الشباب لتثقيف أنفسهم أفسدت العلاقات بين الأزواج، وأدت إلى ارتفاع حالات الطلاق. وعن دور مواقع التواصل في زيادة معدلات الخيانة الزوجية، تؤكد د. عزة فايق، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة القاهرة، أن السبب الرئيسي وراء وقوع الأزواج في شرك الخيانة الإلكترونية هو الفراغ العاطفي والعزلة التي تفرضها تلك المواقع على روّادها وضعف الإيمان، مشيرة إلى أن الخيانة لا تقتصر فقط على الخيانة الجسدية، فهناك نوع آخر يؤدي إلى حدوث كوارث عقلية عبر الخيال والكلام والتعبير عن الشهوات والكلمات المثيرة، لافتة إلى أن أكثر ضحايا موضة الخيانة التكنولوجية من المتزوجين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الطلاق، ومن أهم أسبابها الانفصال العاطفي النفسي نتيجة إحباط الأزواج والزوجات من علاقة وفكرة الزواج بشكل رئيسي، وعدم الشعور بالرضا، ومقارنتهم بما يحدث من علاقات وراحة نفسية مع من يتحدثون إليهم في الواقع الافتراضي، ومن هنا تختفي العلاقة الروحية وتنقطع روابط المودة والحب بين الشريكين، وتبدأ الخلافات والمشاكل. ويضيف د. سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة: مواقع التواصل الاجتماعي سهّلت الاتصال بين الأشخاص، وشجّعت الأشخاص الذين ليس لديهم ولاء للطرف الآخر على الخيانة وتعدد العلاقات، لافتًا إلى أن هذا يدل على انحراف نفسي، فالتواصل عبر شبكة الإنترنت أصبح وسيلة سريعة للتخفي وإيجاد العلاقات بشكل سريع، مما سهّل انتشار الخيانة الزوجية، والتي تقود في نهاية المطاف إلى الطلاق بين الطرفين، مشيرًا إلى أن اﻷزواج الذين يقضون أغلب أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تتحول علاقاتهم مع زوجاتهم إلى الأسوأ، مقارنة بالأشخاص الذين يفضلون التواصل الحقيقي، والابتعاد عن الهواتف الذكية والعلاقات الافتراضية. خدمة ( وكالة الصحافة العربية ) مع التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات وانتشار الإنترنت، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تشكل جزءًا كبيرًا من التفاعل بين الأشخاص، مما أثر على العلاقات الاجتماعية بمختلف أشكالها خاصة الأسرية، فنجد أن شخصين في منزل واحد يتواصلان من خلال ال"فيسبوك" و"تويتر"، ما خلق فجوة كبيرة في العلاقات الاجتماعية والأسرية ولا سيما العلاقات الزوجية، فباتت تشكل خطرًا كبيرًا على الأزواج، ومؤثرًا رئيسيًّا في زيادة نسب الطلاق. تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداة تهدد المنظومة الأسرية وتغير من شكل خريطة العلاقات الإنسانية خاصة الزوجية، فالفتور في العلاقة الزوجية له العديد من الأسباب، والتي يعد الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أحد أهم تلك الأسباب، التي أدت إلى ارتفاع نسب الطلاق، وبدت تهدد الحياة الزوجية بشكل كبير، فالزوج والزوجة لا يمكنهما ممارسة الحياة بشكل طبيعي بدون الهاتف الذكي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتهما اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه. وفي هذا الشأن، كشفت دراسة اجتماعية أجريت في تركيا، أن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإدمان التكنولوجيا، من شأنهما أن يزيدا نسبة الخلافات الزوجية، مؤكدة على إمكانية تطور تلك الخلافات إلى حد انفصال الزوجين وطلب الزوجة الطلاق. ووجدت الدراسة أن مواقع التواصل أصبحت في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى إنهاء العلاقات الزوجية، متفوقة على ما كان سائدًا في الماضي، حيث كانت الخيانة هي السبب الرئيسي في انفصال الأزواج، أو لعب القمار، أو شرب الخمر، مشيرة إلى أن الشخص عندما يرى الطرف الآخر يتصفح باستمرار شبكات التواصل تبدأ تتكاثر عنده الشكوك لمعرفة سبب الاهتمام الزائد بهذه المواقع، مؤكدة أن مواقع التواصل أصبحت تحتل قدرًا كبيرًا من حياة الفرد، ومن ثم تؤثر بشكل سلبي على حالته النفسية، لافتة إلى أنه من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال بين الزوجين بسبب السوشيال ميديا هو عدم وضوح أحد الزوجين أو كلاهما بشأن من يتحدثون معهم عبر الإنترنت، كذلك استخدام تلك المواقع في إعادة الاتصال مع الحب القديم، ووقتها لا تقتصر العلاقة على الاتصال الشبكي فقط إنما تمتد إلى المكالمات الهاتفية والمقابلات، كما تجعل الفرد ينظر بعين الحسرة إلى حياة العزوبية التي يعيشها أصدقاؤه من فعاليات رياضية وموسيقية وخروجات تبدو أفضل، وتدفع الزوج للتفكير في الطلاق. وتقول د. هويدا الدمرداش، استشارة العلاقات الأسرية والزوجية: مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك" أصبح لها تأثير كبير في ارتفاع نسب الخلافات بين الأزواج، وكذلك زيادة حالات الطلاق بين المتزوجين حديثًا، ويرجع ذلك إلى الاستخدام الخرافي للصور الشخصية على هذه الصفحات، والتي تزيد من حجم المقارنات داخل نفوس الأزواج، مشيرة إلى أن استخدام الشباب الخاطئ لمواقع التواصل في إجراء حوارات مع أشخاص مجهولين يزيد من الشك داخلهم، ويظهر ذلك عندما يبدأ الشاب في الدخول في علاقة رسمية، مؤكدة أن المجتمع المصري يعاني حاليًا من عدم وجود حب صادق حقيقي، مطالبة بضرورة توعية الأبناء بالمفاهيم الصحيحة عن العلاقة الحميمية قبل خروجهم للمجتمع، وعدم شعور الآباء بالإحراج في هذا الموضوع، لافتة إلى أن المواقع الإباحية التي يعتمد عليها الكثير من الشباب لتثقيف أنفسهم أفسدت العلاقات بين الأزواج، وأدت إلى ارتفاع حالات الطلاق. وعن دور مواقع التواصل في زيادة معدلات الخيانة الزوجية، تؤكد د. عزة فايق، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة القاهرة، أن السبب الرئيسي وراء وقوع الأزواج في شرك الخيانة الإلكترونية هو الفراغ العاطفي والعزلة التي تفرضها تلك المواقع على روّادها وضعف الإيمان، مشيرة إلى أن الخيانة لا تقتصر فقط على الخيانة الجسدية، فهناك نوع آخر يؤدي إلى حدوث كوارث عقلية عبر الخيال والكلام والتعبير عن الشهوات والكلمات المثيرة، لافتة إلى أن أكثر ضحايا موضة الخيانة التكنولوجية من المتزوجين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الطلاق، ومن أهم أسبابها الانفصال العاطفي النفسي نتيجة إحباط الأزواج والزوجات من علاقة وفكرة الزواج بشكل رئيسي، وعدم الشعور بالرضا، ومقارنتهم بما يحدث من علاقات وراحة نفسية مع من يتحدثون إليهم في الواقع الافتراضي، ومن هنا تختفي العلاقة الروحية وتنقطع روابط المودة والحب بين الشريكين، وتبدأ الخلافات والمشاكل. ويضيف د. سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة: مواقع التواصل الاجتماعي سهّلت الاتصال بين الأشخاص، وشجّعت الأشخاص الذين ليس لديهم ولاء للطرف الآخر على الخيانة وتعدد العلاقات، لافتًا إلى أن هذا يدل على انحراف نفسي، فالتواصل عبر شبكة الإنترنت أصبح وسيلة سريعة للتخفي وإيجاد العلاقات بشكل سريع، مما سهّل انتشار الخيانة الزوجية، والتي تقود في نهاية المطاف إلى الطلاق بين الطرفين، مشيرًا إلى أن اﻷزواج الذين يقضون أغلب أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تتحول علاقاتهم مع زوجاتهم إلى الأسوأ، مقارنة بالأشخاص الذين يفضلون التواصل الحقيقي، والابتعاد عن الهواتف الذكية والعلاقات الافتراضية. خدمة ( وكالة الصحافة العربية )