تثير ردود الفعل العربية الشاحبة تجاه حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والفلسطينيات فى غزة والإرهاب المنظم والمدعم من حكومة إسرائيل ضد الضفة الغربية والتوسع الاستعمارى فى القدس الشرقية وفلسطين المحتلة أسئلة عديدة بشأن الشباب العربى (...)
هل يمكن أن نقبل أن تصير أوطاننا وأبناؤنا ومستقبلنا رهينة لغطرسة حكومة إسرائيلية تضم وزراء إرهابيين يسلحون المستعمرين لإرهاب الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم وأراضيهم ويروجون لسيطرة إسرائيل النهائية على الضفة الغربية والأردن والجولان وأراضٍ (...)
فى عملية اتخاذ القرار الاستراتيجى والسياسى الأعلى يتأنى صانع القرار إلى أن تتوافر المعلومات وتتضح الرؤى وتتم حسابات المصالح الوطنية والقومية والإقليمية وتحديد مدى توازن القوى الفردية والجماعية مع الأطراف المعادية، وفرز الأصدقاء والأعداء، والقدرة على (...)
كيف يمكن تفسير الرعاية الأمريكية عسكريا واقتصاديا وسياسيا للمشروع الصهيونى الراهن خصوصا بعد هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر الماضى؟ وكيف يمكن فهم انزعاج الإدارة الأمريكية بما فيها الكونجرس من استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة ضد الشعب الفلسطينى (...)
تحول النظام الدولى الذى أنشئ فى أعقاب الحرب العالمية الثانية لضمان الاستقرار والأمن وسد الطريق أمام قيام حرب عالمية ثالثة تحول إلى «نظام» مترهل ورخو يعكس غرور الغرب وعناده وفرضه للمعايير التى يراها تحقق مصالحه، حتى وإن أدت إلى إلحاق الضرر البليغ (...)
المتحدة على تمزيق ميثاقها أمام ممثلى 193 دولة عضو فى الأمم المتحدة ويقوم بإهانتهم وتوجيه التهم الباطلة إليهم إلا برعاية ومساندة وتأييد الولايات المتحدة وأوروبا. نفس هذا الميثاق هو الذى اعترف بإسرائيل عام 1948 وصارت عضوًا فى المنظمة الدولية.
لم تكن (...)
لا غرو أن المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الشبابية والطلابية التى عمت الجامعات الأمريكية والأوروبية فى نيويورك وبوسطن وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وجورجيا وأوهايو وباريس ولندن وسيدنى وطوكيو وبرلين وروما بين عواصم عدة، والمطالبة بوقف إطلاق النار (...)
لا يمكن إنكار الزخم الذى اكتسبته القضية الفلسطينية خلال نصف عام انقضى حيث تظاهر الشباب الأوروبى فى عواصم الدول الأوروبية الكبرى كالمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، ثم فى الجامعات الأمريكية الشهيرة إلى حد أن وصفها نتنياهو «بالمروعة» والتى «ينبغى (...)
فى خضم حرب الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد والتهجير القسرى والتخويف التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين والفلسطينيات بصورة ليس لها مثيل فى تاريخ الإنسانية، تثور أسئلة فكرية وسياسية واستراتيجية مشروعة حول المساندة الغربية (أوروبا والولايات المتحدة) (...)
أنتمى إلى مدرسة فكرية فى الأمن القومى والأمن القومى العربى ملتزمة بأولوية المصالح القومية العليا على ما عداها، وتستند إلى أربعة أعمدة صلبة، الأول أن الأمن القومى لم ولن يقم على القدرة العسكرية وحدها، ولكنه يقوم على بعدين إضافيين هما الإجماع السياسى (...)
فى أعقاب وقف إطلاق النار بين أطراف أية حرب دولية، لا بد أن يجلس المتحاربون للتفاوض بشأن ترتيبات ما بعد الحرب ووضع أسس بناء مستقبل للعلاقات المتبادلة، حدث ذلك فى أعقاب الحربين العالميتين، وغيرها من الحروب الثنائية أو متعددة الأطراف، والمفاوضات الجادة (...)
هل يمكن أن يكون هناك سلام بين العرب وإسرائيل؟
سؤال مهم وقائم ومنتشر منذ بدأت حرب إسرائيل الضروس ضد الفلسطينيين والفلسطينيات، وتماديها فى الإبادة الجماعية لهم وتجويعهم وقتلهم وتشريدهم وخطط تهجيرهم سواء من غزة أو من الضفة الغربية. ويزداد السؤال إلحاحا (...)
أدركت الدول العربية يقينا أن التوسع الإسرائيلى الصهيونى، والذى تحصنه المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية والأوروبية غير المحدودة، يستهدف إعادة تشكيل كل من الوطن العربى والشرق الأوسط بصورة تهدد الحقوق العربية والسيادة العربية على الأرض والموارد، (...)
منذ أن تولى نتنياهو رئاسة حكومة إسرائيل لأول مرة عام 1996 وحتى الآن وهو لم يتخل عن اعتقادين سياسيين يتحكمان فى الرؤية الإسرائيلية لمكان ومكانة إسرائيل فى المنطقة، وأبعاد علاقاتها الاستراتيجية فى الشرق الأوسط، الأول كراهية العرب والفلسطينيين بصورة (...)
كنت أتمنى أن أكتب عن أسس السلام والاستقرار والتعاون المشترك لتحقيق المصالح الوطنية لدول الشرق الأوسط، وكيفية تحقيق الاعتماد المتبادل بينها بما فى ذلك إسرائيل، ونحن نعلم أن أحدهم أدوات حل الصراع، بعد إنشاء الدولة الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة (...)
إذا قام نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بالغزو البرى لمدينة رفح واستكمال التطهير العرقى للفلسطينيين والفلسطينيات وتهجيرهم قسريا خارج وطنهم وهو ما يمهد الطريق لتكراره فى الضفة الغربية، فإن ذلك لا يعد اعتداء على الشعب الفلسطينى وحده ولكنه كذلك (...)
قادتنى ظروف تواجدى فى كاليفورنيا وأيام العيد إلى مقابلة العديد من المصريين الأمريكيين الذين لا بد أن أشيد بتخصصاتهم ومهنهم شديدة الأهمية سواء فى الطب أو الهندسة أو الكمبيوتر والذكاء الاصطناعى وإدارة الأعمال وغيرها، واستمعت بشغف كبير إلى حواراتهم (...)
رغم الحزن الشديد الذى سيطر على العرب من جراء العنف والصراع والتخريب والتدمير الذى يحدث فى السودان بين الجيش الوطنى والميليشيات العسكرية، إلا أنه لم يثر اندهاش أحد، إذ تنتمى السودان إلى الدول العربية الفاشلة والتى تمثل ثلث عدد الدول العربية، ناهيك عن (...)
فى حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب الأمريكى غير الحزبى حول الحرب الروسية الأوكرانية أعربوا عن تأييدهم القوى لموقف الإدارة الأمريكية وحلف الناتو من تقديم المساعدات المالية السخية، والمدد العسكرى غير المحدود لأوكرانيا بغية هزيمة روسيا ومنعها من التقدم (...)
تقوم العلاقات الدولية على قاعدة الحذر فى تفسير الآثار المترتبة على الأحداث المحورية التى تقع بين الدول التى تنتمى إلى إقليم معين ولديها مصالح مشتركة فيه، وتشير الوقائع التاريخية إلى أنه لا يجوز التهوين أو التهويل من تلك الأحداث، لأن التهوين يكرس (...)
فجرت الحرب الروسية الأوكرانية سؤالا كان مطروحا منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، يدور حول ما إذا كان هناك نظام دولى أم لا؟ وإذا لم يكن هناك نظام دولى فكيف يمكن الحفاظ على الأمن الدولى والأمن الإقليمى للنظم الدولية الفرعية مثل النظام الإقليمى العربى، (...)
لم يعد السؤال هو «متى تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية؟»، وإنما «كيف تنتهى وهل يمكن أن تقتصر على الحرب التقليدية الراهنة، أم يمكن تصعيدها إلى حرب نووية تكتيكية، أم تنتهى إلى حرب نووية تعيد تشكيل النظام الدولى وأوروبا وروسيا ذاتها؟»، ويبدو أن الولايات (...)
لم يعد السؤال الذى يشغل العالم هو متى تنتهى الحرب الروسية الأوكرانية لأنه لا توجد مؤشرات نحو إنهائها، وصار السؤال ما هى الخسائر الناجمة عن الحرب ومن يتحملها؟، وعلى الرغم من أنه يمكن النظر إلى الحرب باعتبارها نوعا من حرب بالوكالة كغيرها من الحروب (...)
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى سهلا أو ممكنا أو فى متناول اليد، إلا أن تعقيدات النظام الدولى وتشابك التفاعلات الدولية وتداخل المصالح القومية واحتمالات العناد الوطنى تجعل من مسألة إدارة الصراع ناهينا عن حله عسيرة وبعيدة المنال، ونظرا للتكلفة الإنسانية (...)
فى دراسات الأمن القومى والجيوبوليتيكس تسعى الدول إلى الإعلاء من مكانتها فى النظام الدولى بما يؤدى إلى زيادة الدور الذى تلعبه، ولا شك أن القدرات تحدد ترتيب الدول ومكانتها ثم نفوذها وتأثيرها، بيد أن هناك ما هو أهم من الموارد ألا وهو المكان أو على حد (...)