كشفت جبهة الإنقاذ الوطنى عن دعوة قادتها للقاء وفد الكونجرس الأمريكى، برئاسة السيناتور چون ماكين، خلال زيارته المرتقبة إلى مصر، قبيل 25 يناير. وقالت الجبهة فى بيان إن الوفد الأمريكى طلب لقاء رموز المعارضة، والأحزاب الكبرى، بينما يلتقى مسئولين بالحكومة والرئاسة، فى إطار سعى الإدارة الأمريكية للتعاون مع كل الأطراف الفاعلة فى المشهد السياسى. وأوضحت الجبهة أنها استقرت على تشكيل وفد للقاء، يضم الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ومحمد العرابى نائب رئيس حزب المؤتمر، والدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ومنير فخرى عبدالنور نائب رئيس حزب الوفد. وقال خالد داود، عضو اللجنة الإعلامية، في تصريح لجريدة «الوطن»: من المتوقع أن تعرض «الإنقاذ» وجهة نظرها بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية. وقال الدكتور محمد أبوالغار: أمر عادى أن نلتقى كل الوفود الشعبية التى تطلب مقابلتنا، تماماً مثلما ستقابل الإخوان. وقالت مصادر دبلوماسية إن وفد الكونجرس سيستأنف مع المسئولين المصريين بحث ضخ المساعدات الأمريكية المتوقفة، وأولها ال450 مليون دولار، بسبب التوترات التى نشبت بين الإدارة الأمريكية ومصر، بسبب التظاهرات ضد الإساءة للرسول «صلى الله عليه وسلم». وفسرت اللقاء بأنه يستهدف دعم المعارضة، بعد ما تردد عن انحياز الجانب الأمريكى إلى جانب النظام وجماعة الإخوان. وأضافت: المباحثات ستتطرق إلى التفاوض حول برنامج مبادلة وإسقاط ديون مستحقة على مصر بقيمة مليار دولار. لافتة إلى أن المساعدات الأمريكية سوف تتدفق على مصر إذا نجحت فى الحصول على قرض النقد الدولى. وقال السفير عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، إن «زيارة وفد الكونجرس لمصر وطلبه لقاء جبهة الإنقاذ بالتحديد، تطور جيد وخطير للموقف الأمريكى للتعامل مع الأطراف السياسية فى مصر». وكشف الريدى أن الوفد سيبحث أيضاً مع المعارضة سبل التوافق حول الدستور الجديد. وأشار إلى أن الوفد يأتى فى وقت حرج، قبل بدء الانتخابات البرلمانية.